* العلم الإلكترونية يدخل المغرب تاريخ مهرجانات بعلبك الدولية العريقة، هذه السنة، بعدما وقع الاختيار على ديفا الغناء العربي المغربية سميرة سعيد للمشاركة في الدورة الحالية لأعرق مهرجان موسيقي في لبنان، حيث تقف، بعد غد الجمعة، على مدرجات هيكل باخوس في قلعة بعلبك الأثرية، كأول مغربية في تاريخ المهرجان الذي أسس سنة 1956، وعرف مشاركة عمالقة الغناء العربي. وفي تصريح للفنانة سميرة سعيد قالت: «مشاركتي في المهرجان لها طعم خاص بالنظر إلى حمولته التاريخية والثقافية، وأيضا لأني سأقف على مسرح وقف عليه عمالقة الغناء في تاريخ الأغنية العربية والعالمية، أم كلثوم ونجاة الصغيرة وفيروز ووديع الصافي وصباح، وهذا يعني الكثير عن قيمة المهرجان». وتضيف النجمة العربية للجريدة: «هذا شرف ينضاف إلى شرف مشاركتي في معظم المهرجانات العربية وبكل البلدان، مثل سوريا والعراق، تونس، الأردن، لبنان، مصر، ودول الخليج، بالإضافة إلى مهرجانات بلدي المغرب»، تقول سميرة مشيرة إلى أن دخول اسمها تاريخ هذا المهرجان ستظل «تفتخر به إلى الأبد، وأن مهرجان بعلبك جاء في توقيت مناسب من مسارها»، وهو توقيت مناسب لاختزال تاريخها ومشوارها الفني. وتفصل النجمة المغربية أيام قليلة عن وضع بصمة ذهبية في كتاب تاريخها الغني بالمنجزات والجوائز العربية والعالمية، حيث تشارك في هذه الدورة التي تتزامن واحتفاء مهرجان بعلبك الدولي بمرور 60 عاما على تأسيسه. في بعلبك، ستختزل الديفا تاريخها بعدما اختارت أغاني توثق أقوى مراحل حياتها الفنية، سيستمتع بها عشاق فنها، وستقدم أغنية Je Ne Regrette Rien للفنانة الفرنسية «إيديت بياف»، ومن المنتظر أن تفاجئ الجمهور اللبناني بأغنية خاصة حضرتها للمناسبة. وسيدون اسم سميرة سعيد إلى جانب عمالقة الفن بالعالم والوطن العربي، بعد تاريخ حافل بالعطاءات والنجاحات المتواصلة، لأزيد من 3 عقود لم يأفل خلالها نجمها، ولم تتراجع شعبيتها لتستمر متألقة كما بدأت. فكانت سباقة إلى تصوير أغانيها على شكل فيديو كليب منذ بداياتها بالمغرب، وقادت ثورة على الأغنية العربية الكلاسيكية حينما طرحت «قال جاني بعد يومين»، و«مش هتنازل عنك أبدا»، كما اشتهرت بدمج أنواع مختلفة من الموسيقى الغربية والهندية واللاتينية بالموسيقى العربية عبر أغانيها مثل: «بشتاق لك ساعات»، «والله عيونك»، «مش عتاب»، وغيرها من مئات الأغاني التي تزخر بها خزانتها. وتفوقت ابنة المغرب على زميلاتها بالوطن العربي، وأصبحت استثناء واسما خارج المنافسة، بل معادلة صعبة عجز الكثيرون عن فك لغزها، كما حطمت ألبوماتها أرقاما قياسية في المبيعات مثل ألبوم «يوم ورا يوم» (2003) و«قويني بيك» (2012). وتعد سميرة سعيد الفنانة المغربية الوحيدة التي حصدت أزيد من 42 جائزة من مختلف أنحاء العالم العربي، منها World Music Award وجائزة قناة BBC البريطانية كأفضل فنانة في الشرق الأوسط عن ألبومها «يوم ورا يوم»، كما حصلت على أوسمة وتكريمات من عدة شخصيات سياسية، فمنحها الملك محمد السادس وساما ملكيا من درجة قائد، وحصلت على مفتاح رام الله من القيادات الفلسطينية، كما تم تعيينها السنة الماضية سفيرة للاجئين وحقوق الإنسان من قبل صندوق اللاجئين العالمي.