* الرباط: العلم في مؤشر دال آخر على نهاية شهر العسل الحكومي، أطلق القيادي التجمعي، ووزير العدل في حكومة العثماني محمد أوجار، النار على حلفائه من حزب العدالة والتنمية، متهما الأخير بأن لديه ازدواجية في المواقف بحيث "يمارس الأغلبية في 5 أيام في الأسبوع ويعارض في الويكاند". وقال أوجار خلال مشاركته، يوم الثلاثاء الفائت، في برنامج "ضيف الأولى" على القناة الأولى، إن "حزب التجمع الوطني للأحرار يرفض الازدواجية في المواقف ويريد حكومة واضحة". وتابع أوجار "نحن حزب الوفاء، والإخلاص، وأغراس أغراس، وأحيانا يربكنا ما نعتبره أنه ازدواجية في مواقف العدالة والتنمية، نحن نريد الوضوح وأن نسلك طريقا واحدا جميعا"، مضيفا "أحيانا يمارس العدالة والتنمية الحكم داخل الحكومة ويعارض من أجهزة أخرى، ونحن نقول إننا في حكومة واحدة ويجب أن تكون لدينا نفس الأفكار". واتهم الوزير فريق العدالة والتنمية النيابي بممارسة مسؤوليته خمسة أيام فقط وينتقل إلى المعارضة نهاية الأسبوع، بخروج بمواقف تظهره أمام الرأي العام المغربي أنه غير راض عن عدد من القرارات في الوقت الذي يكون قد وافق عليها. محملا الأحزاب المغربية مسؤولية الأوضاع التي تشهدها مدينة الحسيمة، واتهمها بالانشغال وتضيع الوقت في الجدل والصراع حول تشكيل الحكومة، عقب التشريعيات الأخيرة في وقت كانت الاحتجاجات في المنطقة تعرف من أجل مطالبة اجتماعية واقتصادية. واعترف وزير العدل، بانهزام الحكومة المغربية إعلاميا أمام ما أصبح يعرف بالإعلام البديل والمواقع التواصل الاجتماعي في نقل أحداث الحسيمة وتفاعل المواطنين من مختلف مناطق المغرب وخارجه معها، مستدركا أن "الحكومة انهزمت في مسألة التواصل رغم كل المجهودات المبذولة، مؤكدا أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي استطاعوا ترويج الاحتجاجات بشكل سوداوي ، متهماً إياهم بتضخيم الأحداث والمبالغة في وصفها وتقديمها". أشار الوزير إلى وجود مؤشرات إيجابية ستعرفها قضية "حراك الريف"، داعيا إلى الحفاظ على المكتسبات الحقوقية والاستقرار الأمني الذي تتميز به المملكة المغربية. وحذر وزير العدل من الخصوم الذين يتربصون بالمغرب ويحاول استغلال أحداث الحسيمة ووقوف جهات أجنبية وراء ذلك، التي يزعجها الاستثناء المغربي وما حققه من نتائج كبيرة على مستوى العلاقات مع افريقيا، بفضل السياسة الملكية للعاهل المغربي الملك محمد السادس".