* بقلم // محمد بلفتوح في ماذا يعنينا تعويم الدرهم؟ هذا التساؤل الذي يطرحه بسطاء المواطنين من عباد الله المغاربة هل سيرفع من أجورنا؟ أو يخفض أثمان المواد الغذائية؟ أم أنه سيعيد أثمان المحروقات لواقع ثمن البرميل عالميا؟ أو يقوي من ميزانية وزارتي الصحة والتعليم لتمكين المواطنين من حكامة جيدة لانقاذ القطاعين من الغرق وإعادة الثقة فيهما لدى المواطنين الذين يتحملون على مضض نهش جيوبهم علنا من التعليم الخاص ونظيره في الصحة. فكل هذه الأسئلة أصبحت مبعث حديث أغلب المنتديات بمجرد الاعلان عن تعويم الدرهم المغربي ودون الدخول في التفاصيل المفروض الإدلاء بها عبر شروحات مبسطة قابلة للفهم بعد أن اتضح جليا أن كل من تحدث عن هذا التعويم من المسؤولين بالحكومة أو المؤسسات المالية المعنية في تصريحاتهم بكلام إخباري أكثر منه توضيحي وكأني بهم بدورهم غير هاضمين للعملية بشقيها الايجابي والسلبي وتأثير ما سيقع بعد التطبيق من إنعكاسات على الاقتصاد الوطني والعيش اليومي للمواطنين الذين يطمحون إلى الزيادة في أجورهم للتغلب على كلفة العيش فإذا بهم وحسب ما هو متداول أمام التعويم المنتظر الآتي بارتفاع أثمان المشتريات التي ستنخفض قيمتها مما يؤشر وهذا التباين الخطير على إحداث خلخلة في التدبير المالي للأسر. إذا كانت الحكومة يعنيها تعويم الدرهم لأهداف معينة لم يتم الافصاح عنها حتى الآن فهذا لايعني نسيانها لانعكاساته السلبية على الجانب الاجتماعي منه لتجنب تحميل المواطنين ثقلا جديدا ينضاف لما تحمله في عملية اصلاح صندوق التقاعد ودعم المكتب الوطني للماء والكهرباء ومؤسسات أخرى. عوموا أو أجلوا تاريخ هذا التعويم فالواجب قبل الشروع في هذه التخريجة الجديدة توضيح ا لأمور بدقة لإقناع المواطنين بجدوى هذه العملية التي تبدو ملغومة حتى الآن.