وقعت جريمة قتل بشعة بتجزئة الإدريسية المجاورة لحومة الشوكة التي سبق أن تعرضت لأكبر عملية هدم للبراريك، حيث تم العثور صباح يوم الإثنين 11 ماي 2009 على جثة الشاب عبد الرحيم اليملاحي ( 33 سنة، متزوج وله بنت وولد) نتيجة طعنات سكين. والمرحوم أحد أعضاء لجنة الحوار المفوض لها من طرف سكان حومة الشوكة، المتضررين من عملية الهدم، وقد استنفرت هذه الجريمة مختلف الأجهزة الأمنية التي لم تتمكن من محاصرة الغضب المتنامي للساكنة التي انطلقت في مسيرة عفوية حاملين نعشا ومرددين شعارات تندد بهذه الجريمة النكراء والجبانة والتي وقعت في اليوم الذي تم تحديده من طرف المسؤولين لمباشرة الحوار مع ممثلي السكان، والمرحوم من بينهم. ويحمل السكان الغاضبين مسؤولية ما وقع للمسؤولين حيث تمت محاصرة رئيس الدائرة الحضرية سيدي العربي من طرف المحتجين أمام مقر العمالة. وفي تصريح لمجموعة من معارف المرحوم فقد أكدوا لنا بأن والده صرح لهم بأن شخصا مجهولا خرج مع إبنه عصر يوم الأحد 10 ماي 2009 ولم يعد، وأن المرحوم من المتضررين من عملية الهدم التي طالت مسكنه الصفيحي ودكانه مصدر رزقه الوحيد ، لينتقل للعيش مع والده بتجزئة السكنى والتعمير، وهو معروف بدماثة خلقه وطيبوبته وجرأته على الدفاع عن مطالب الذين التفوا حوله من ساكنة حومة الشوكة بالاستفادة من حقهم في برنامج عرائش بدون صفيح ، وفي انتظار نتائج التحقيق والقبض على الجاني أو الجناة، لا نملك إلا أن نتقدم لعائلة المرحوم بأحر التعازي والمواساة القلبية على هذا الحدث الأليم