* العلم: الرباط عاد الاحتقان من جديد لشوارع الحسيمة، حيث جرت مواجهات الخميس المنقضي بين المتظاهرين وعناصر الأمن مخلفة جملة إصابات واعتقالات جديدة في صفوف ناشطي الحراك، الذين واجه العشرات منهم قوات مكافحة الشغب بالحجارة لترد بالغاز المسيل للدموع في أزقة حي سيدي عابد، جاء ذلك بموازاة مع مظاهرات ليلية تنظم بصورة يومية منذ أزيد من 12 يوما في هذا الحي دون أن تتخللها أعمال عنف. واحتشدت مجموعات من الشباب في حي سيدي عابد مرة جديدة وسارت في مظاهرة مفاجئة في أزقة الحي، لتقوم قوات الأمن بصدهم وإجبارهم على العودة الى إحدى الساحات، ما دفع العديد منهم إلى الشروع برشقهم بالحجارة، بحسب شهود عيان. حيث أصيب أحد عناصر الأمن بجروح ناجمة عن حجر ومتظاهر بالهراوات، بحسب ما وأردت وكالة (أ.ف.ب)، مضيفة أن الشرطة نفذت حملة اعتقالات واسعة. وتوقفت الاشتباكات قبل الإفطار لتعود بعده. وكشفت مصادر من السلطات المحلية لوكالة "أ. ف. ب"، أن "مجموعة من المراهقين والقاصرين أرادوا السيطرة على شارع عام، وحصل تدخل من جانب الشرطة، وكل شيء عاد إلى طبيعته بعد ذلك"، واصفا ما حصل بأنه مناوشات. وتحولت العملية إلى كر وفر ومواجهات بين المحتجين والقوات العمومية التي استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين في الشوارع. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، تحدث الخميس عقب المجلس الحكومي، عن توجيهات ملكية صارمة "للمساءلة القانونية تجاه التجاوزات التي قد يكون تعرض لها نشطاء حراك الريف خلال اعتقالهم". ومنذ حلول الشهر الفضيل، تعرف شوارع مدينة الحسيمة حراكا احتجاجيا في مختلف الشوارع والنواحي حتى ساعات متأخرة من الليل، خاصة بعد صلاة التراويح، حيث تعرف المدينة إقبالا غير مسبوق على الاحتجاجات. أما الممر الشاطئي ل"ساباديا" هذا العام خالي من الزوار هناك حيث يظهر فرق كبير مقارنة بالعام الماضي، حين كان هذا الشاطئ مقصد الجميع ولا تجد مقعدا فارغا ولا مكانا شاغرا لركن سيارتك بعد صلاة التراويح، نظرا للجوء المواطنين إليه هربا من الحرارة داخل المنازل التي تميز شهر يونيو.