تطوان: أبو إيمان ألقت أمواج البحر مساء الأربعاء بأحد شواطئ إقليمتطوان (شاطئ أزلا)، جثة شخص متوسط العمر، وهو بكامل لباسه، وحاملاً لمبلغ مالي كبير مع بطائق ووثائق تسمح له بدخول سبتة السليبة.. الجثة التي عثر عليها المصطافون وهي طافحة على وجه الماء قبل أن تدحرجها الأمواج الهادئة نحو رمال الشاطئ، أثارت فضول المئات من الناس الذين كان البعض منهم في اتجاه تطوان وطنجة وسبتة السليبة، وبعضهم الآخر في اتجاه وادي لو ومنطقة غمارة.. كما أنها شغلت بال الجهات الأمنية، للاشتباه والاحتمال في علاقة الغريق بشبكات التهريب الدولي للمخدرات وتهريب البشر على صعيد سواحل ولاية تطوان، الممتدة من الجبهة حتى مشارف سبتة السليبة.. تعاليق العارفين بالوضع التهريبي والأمني بهذه الجهات، تدور حول بعض السيناريوهات المحتمل علاقتها بالجثة. فهناك من يقول بأن الغريق، تمت تصفيته جسدياً من طرف عناصر مافيا التهريب الدولي للمخدرات بواسطة الزوارق النفاثة (فانطوم) عن طريق حمله من الشاطئ مع المخدرات، ثم خنقه أو تسميمه، ورمي جثته في عرض البحر.. وهناك من يقول بأن هذا الشخص، تمت تصفيته على مشارف سبتة السليبة، وسحب جثته من البر، والتلويح بها في عرض البحر، بعدما تم التأكد من أن رياح الغربي، ستدفع الجثة إلى أعالي البحر، غير أن التيارات البحرية القوية في المتوسط هذه الأيام، غيرت اتجاه الجثة، ليلفظها البحر على بعد (14) كلم من مدينة تطوان. وهناك فرضيات أخرى، من بينها، تعرض هذا الشخص للتصفية الجسدية، أثناء عبور البواخر الرابطة ما بين سبتة السليبة والجزيرة الخضراء أو الاغتيال من طرف مافيا الهجرة السرية التي تتحكم في منافذ تهريب البشر في نفس المنطقة.. ويبقى الاحتمال الأكثر رعباً، هو اغتيال هذا (الغريب)، وإلقاء جثته في منطقة شاطئية (تغلي) بشبكات التهريب الدولي للمخدرات، واعتبار ذلك، رسالة واضحة وغير مشفرة، لبعض الأسماء التي ذاع صيتها في عالم التهريب وتبييض عائدات المخدرات، التهام الجبال والغابات والشواطئ بهذه المنطقة، والتي تحاول التنكر، والغدر بمن صنعها من عملاء مافيا المخدرات المتمركزين في كل من إسبانيا وهولندا وبلجيكا، وإيطاليا، وفرنسا.