إذا كانت مديرية البرمجة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تحتاج إلى تنبيه حول التوقيت الزمني لبعض البرامج الناجحة التي نعتبرها من فلتات عمل أطقمها الصحفية المقتدرة مقارنة بما يشاهد عباد الله المغاربة من ترهات تحظى بالأولوية. فإن وقت بث هذه البرامج تختار لها أوقات غير مناسبة بالمرة تقلل بشكل كبير من نسبة مشاهدتها وهي تبث في أغلب الاحيان للنائمين في ساعات متأخرة من الليل والساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، وهذا الحيف يطال العديد من البرامج التي يبذل فيه مجهود ملحوظ وعمل صحفي وتقني متميزين والنموذج من برنامج سمر رياضي الذي يعتبر تأريخا لماضي الرياضة المغربية ونجومها وأحوال وظروف ممارستها في زمن الفقر الرياضي المغربي، هذا التاريخ الذي كانت تلفزتنا تفتقر إليه وإلى حتى صور وحياة من اسسوا له من ابطال في العديد من الانواع الرياضية والذين يعتبر هذا البرنامج رد روح إليهم وتكريما في ذات الوقت بعد أن طواهم النسيان وغيبت الموت الكثير من دون أن يلتفت إليهم أحد لا من المسؤولين ولا من ذات الجهاز أي التلفزيون واليوم وهذا البرنامج تمكن من اختزال مسافة الزمن الغابر والحاضر الحالي فلا يعقل والهدف منه (أي البرنامج) هو تعريف الجيل الجديد وحتى عامة الناس بتاريخ رياضتهم وصانعي مجدها فلا يعقل أن يختار له مهندسو البرمجة بدار زنقة لبريهي هذا التوقيت الغير اللائق لا بالمجهود ولا بهؤلاء الأبطال والنجوم سواء منهم المحتفى بهم أو بضيوفهم من الاسماء الوازنة في عالم الرياضة بكل مكوناتها. اننا ونحن نثير قضية توقيت بث هذا البرنامج وأؤكد حين يكون اغلب المغاربة يستعدون للنوم او نام الكثير منهم هو تصرف ينم عن عدم الاحساس لما هو جيد ويجب اختيار الوقت المناسب له للبث، وما هو غير ذلك وينال أفضلية لاندري دواعيها وللحديث بقية.