* العلم الإلكترونية يبدو أن "إدعاءات" السلطات الجزائرية بخصوص اللاجئين السوريين، العالقين في الحدود بين المغرب والجزائر، قد انطلت على الإعلام الدولي، الذي انساق من دون تحفظ وراء تصريحات الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائري، عبد العزيز بن علي الشريف. الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائري نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، يوم الخميس الماضي، قوله إنه تم استقبال ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وإعلامه بقرار السلطات الجزائرية على أعلى مستوى باستقبال على ترابها، ولأسباب إنسانية، مجموعة من الرعايا السوريين، من بينهم امرأة حامل، وأطفال عالقون في الحدود منذ 17 أبريل الماضي. وبعد ثلاثة أيام من قصاصة وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، خرج اللاجئ أبو إياد، الموجود ضمن مجموعة السوريين المعنيين، لنفي أي قرار للسلطات الجزائرية. وقال أبو إياد في فيديو، بثه أمس السبت، إنه إلى حدود، أمس السبت، لم يجر أي قرار من الجهتين، "سمعنا قرارات، وإشاعات من البلدين"، يضيف أبو إياد ليؤكد بأنه بعد مرور أيام من تصريحات المسؤول الجزائري، لم يحدث أي تغيير في وضعيتهم في الحدود. وكانت وكالة الأناضول التركية فد خرجت بقصاصة، أمس، تحدثت فيها عن نقل الهلال الأحمر الجزائري للأسر السورية إلى مركز إيواء خاص في محافظة بشار بقرار من وزارة الخارجية. ونقلت الوكالة ذاتها عن جلولي محسن، العضو في الهلال الأحمر الجزائري في ولاية "بشار"، قوله: "محافظ ولاية بشار دزيري توفيق قرر تخصيص مبنى بالمدينة لإقامة اللاجئين السوريين"، وأضاف للأناضول: "قامت حافلة تابعة لولاية بشار بنقل هذه العائلات قبل يومين إلى المركز بإشراف مباشر من الهلال الأحمر الجزائري". وصرح العضو في الهلال الأحمر ذاته أن "فريقا طبيا فحص هؤلاء اللاجئين، وقدم إسعافات لعدد منهم، ثم نقلهم في البداية إلى مركز أمني للتحقق من هويتهم، وتسوية وضعيتهم القانونية من أجل إعطائهم صفة اللاجئين السياسيين، ثم نُقلوا إلى المبنى، الذي خصصته محافظة بشار لهم". وفند هذه المزاعم مصدر حقوقي متابع لملف السوريين العالقين، وقال إنه إلى غاية منتصف ليلة أمس السبت/ اليوم الأحد، لايزال عدد من اللاجئين عالقون في الحدود. وأبرز المتحدث نفسه أن عدد اللاجئين تقلص في الحدود، وأن الأخرون تمكنوا من الدخول إلى التراب المغربي، بل ووصل بعضهم إلى مدينة وجدة، كما هو الشأن للاجئة حامل، تدعى خالدية، والتي ظهرت في فيديو يفحصها الدكتور زهير لهنا، في إحدى المنازل في مدينة وجدة، وهو الفيديو الذي نشره الطبيب نفسه في صفحته في موقع فايسبوك.