حذر مصدر عسكري لبناني من استمرار انتشار شبكات التجسس الاسرائيلية في البلاد, واتهم تل أبيب بالتحضير ل`»عمل أمني كبير». ودعا المصدر العسكري, في تصريح له يوم الثلاثاء نقلته وسائل الإعلام اللبنانية, الاجهزة الامنية اللبنانية إلى تكثيف التنسيق في ما بينها, كما دعا المصدر العسكري إلى التعاون مع هذه الأجهزة لرصد أنشطة التجسس. واعتبر أن إسرائيل تعمل وفق استراتيجية «العين الدائمة المراقبة» وشكلت أكثر من جهاز أمني يعمل في داخل وخارج إسرائيل, مشيرا إلى أن الإسرائيليين يعتمدون سياسة التجزئة وإثارة الفتن بعد التقاط المعلومات بطريقة تستطيع من خلالها تحديد البيئة التي تتحرك فيها الاحداث بصورة دقيقة. وأبرز أن هناك شبكات متعددة المستويات والاتجاهات والاختصاصات لاسرائيل في لبنان. وجاء تصريح المسؤول العسكري اللبناني على خلفية ضبط مجموعة من شبكات التجسس لفائدة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في مناطق متفرقة بلبنان, بلغ مجموع أفرادها لحد الآن 16 شخصا. وفي موضوع ذي صلة أكد وزير الاعلام اللبناني طارق متري أنه لم يتأكد للبنان بعد أي إستعداد لاسرائيل للانسحاب من بلدة الغجر التي تحتلها في الجنوب. وجاء تصريح الوزير متري ردا على الانباء التي تحدثت عن قرب إعلان إسرائيل للانسحاب من الجزء اللبناني من بلدة الغجر المحتلة. وأضاف متري, في تصريح له, أن الحكومة اللبنانية, ومنذ صدور القرار 1701 (صيف 2006), لا تنفك تشدد على ضرورة تطبيقه بكل بنوده بما فيها انسحاب اسرائيل من الجزء الشمالي لقرية الغجر المحتلة, ولطالما دعت الحكومة اللبنانية السابقة والحالية, المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في الضغط على اسرائيل من أجل تطبيق هذا القرار. وجدد التأكيد بأن التأخر في تطبيق القرار 1701 يضع مصداقية الأسرة الدولية على المحك, مشيرا إلى ما يتردد داخل إسرائيل عن نيتها في الانسحاب من بلدة الغجر. وقال في هذا الصدد «أيا يكن الموقف الاسرائيلي فإنه لم يتأكد لنا بعد أن اسرائيل تستعد للانسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر, وهذا الاستعداد, إن كان صحيحا, لم يأت إلا نتيجة الضغط الدولي, وهو ضغط غير كاف, وربما جاء متأخرا وليس بأي حال مبادرة حسن نية من إسرائيل».