* الرباط: العلم في إطار سباقها المحموم على التسلح، أظهر تقرير صادر عن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، أن انفاق الجارة الشرقية على التسلح في تصاعد حيث انتقل من 9 مليارات و953 مليون دولار سنة 2014 إلى 10 مليارات و217 مليون دولار سنة 2017، ما يشكل ثلاثة أضعاف ما ينفقه المغرب، الذي انتقل انفاقه من مليارين و270 مليون دولار سنة 2013 إلى 3 مليارات و293 مليون دولار سنة 2016 و3 مليارات 327 مليون دولار سنة 2017. وهو ما يبين أن السبب الكامن وراء مضاعفة الجزائر لمصاريف تسلحها هو رغبتها في الهيمنة على المنطقة والتوتر مع المغرب، وكذا التحديات المحدقة بها كنظام عسكري يواجه عدة صعوبات، ما يجعل الجارة الشرقية حسب التقرير الصادر أخيرا، تتصدر الدول الإفريقية من حيث الإنفاق العسكري، وتحتل الرتبة الخامس عالميا. وهو ما يسائل جنيرالات الجزائر وسياسييها حول هذه الاستراتيجية في ظل الأزمة الاقتصادية والصعوبات البنيوية التي تجابهها البلاد. وشدد التقرير على أن لجبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من قبل الجزائر، دورا في مسلسل التسلح. وهنا يؤاخذ على حكام الجزائر أنهم يهملون البنى التحتية والاقتصاد الوطني لبلادهم لصالح النفقات العسكرية على آخر الطرازات في الصناعات الحربية. وهي وضعية مخالفة للمغرب الذي لا يتوفر على الغاز والنفط بيد أنه تنوع ودينامية في الاقتصاد، تسهم في الانتعاش الاقتصادي للمملكة.