: مراكش – نجاة الناصري شهد محيط الدائرة الأمنية الثانية بمراكش، ليلة يومه الأحد 23 ابريل الجاري، حالة غليان بعد توقيف ثلاثة أشقاء من قبل مصالح الشرطة السياحية. وأكدت مصادر مطلعة للجريدة أن عناصر الأمن التابعة للشرطة السياحية قامت بمطاردة أحد الاشقاء مساء يومه الأحد للاشتباه في تورطه بالإشتغال في مجال الإرشاد السياحي الغير المرخص، حيت تمكنت من توقيفه بعد اقتحام منزل لجأ الى سطحه بحي بن صالح بالمدينة القديمة لمراكش. وأضافت ذات المصادر أن أحد رجال الأمن قام بإشهار سلاحه الوظيفي في وجه المعني بالأمر، قبل ان يلتحق اشقائه الذين تم توقيفهم بنفس التهمة بعد دخولهم في مشاداة كلامية مع رجال الامن احتجاجا على توقيف شقيقهما. وإستنادا لذات المصادر، فإن عناصر الأمن قامت باقتياد صاحب المنزل الذي لجأ اليه الموقوف الاول أثناء فراره قصد تقديم شكاية ضد الاخير بتهمة الهجوم على ملك الغير، و هو الامر الذي رفضه. هدا وقد تم الإحتفاظ بالاشقاء الثلاث بتهمة الارشاد السياحي غير المرخص له وسط حالة من الغليان في صفوف داويهم واصدقائهم وسكان الحي ، الذين عبرو عن غضبهم بالاحتجاج عن الطريقة التي تم بها اعتقال المعنيين ووصفوها بالتعسفية. وبحسب مصادرنا، فقد تم نقل المعتقلين الثلاثة في بادئ الأمر الى مقر الشرطة السياحية بجامع الفنا، قبل ان تتم احالتهم على الدائرة الأمنية الثانية. هذه الأخيرة التي شهدت توافد عدد كبير من ساكنة الحي الذي يقطنه الموقوفين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين، حيث تجمهر الغاضبون في محيط الدائرة الامنية في اجواء مشحونة عرفت حالات اغماء في صفوف عدد من النساء المحتجات تضيف مصادرنا. هذا وقد اتهم محتجون السلطات بتدبير فصول المطاردة واعتقال الاشقاء الثلاثة، استباقا لعملية هدم تعتزم السلطات تنفيذها في منزلهم بحي العرصة، وهو الامر الذي دفع العديد من ساكنة الحي المذكور لدعمهم والاعتصام امام مقر الدائرة الأمنية الى غاية اطلاق سراحهم هدا وقد تمت محاصرة سيارات الامن من طرف عائلات المعتقلين اثناء عملية نقلهم الى مقر ولاية الأمن.