تتوقع المندوبية السامية للتخطيط أن يحقق الاقتصاد الوطني معدل نمو إيجابي خلال السنة الجارية ، بالرغم من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وبالرغم من أن الأشهر الأولى من سنة2009 سجلت انخفاضا في مستوى الطلب الخارجي الموجه نحو المغرب، بسبب تأثره بالهبوط الحاد في مستوى الناتج والتجارة العالميين، حيث عرفت الصادرات الوطنية تراجعا بحوالي 2 ر19 في المائة خلال الفصل الأول من سنة2009 ، مقارنة مع الفصل الرابع من السنة الماضية.. وتوضح النشرة الفصلية لتحليل الظرفية التي أصدرتها المندوبية برسم شهر أبريل2009، أن الاقتصاد المغربي سيسجل معدل نمو في حدود 7 ر4 في المئة خلال الفصل الأول من السنة الجارية وحوالي 7 ر5 في المائة خلال الفصل الثاني من السنة نفسها ، مستفيدا من الطلب الداخلي الذي لا يزال أحد محركات النشاط الاقتصادي الداخلي ، ومن النتائج الإيجابية المتوقعة للموسم الفلاحي الحالي ، حيث من المنتظر أن يحقق الناتج الداخلي الفلاحي زيادة تفوق28 في المائة خلال هذه السنة ، مع تسجيل تفاوتات بين المناطق والفروع الفلاحية ، إذ أن إنتاج الحبوب والقطاني سيحقق ارتفاعا مهما ، كنتيجة مباشرة للظروف المناخية الملائمة التي عرفها الموسم، مقابل زيادات متواضعة في إنتاج الخضراوات والمحاصيل السكرية ، بسبب الأضرار المترتبة عن الفياضانات ..