الكأس سجالا بين الذهاب لسابع مرة إلى سهل سايس أو لثالث مرة للضفة اليمنى لنهر أبي رقراق محمد الصباري تقام في الخامسة من بعد ظهر اليوم السبت بالقاعة المغطاة التابعة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، المباراة النهائية لنيل كأس العرش للموسم الرياضي 2008 - 2009 حيث سيقف ولأول مرة على خط المواجهة فريقا المغرب الفاسي والجمعية السلاوية بعد أن سبق لهما أن التقيا مرة واحدة في نهائي لقب البطولة الوطنية بمدينة فاس وكانت الغلبة للفريق الفاسي، كما سبق للفريقين أن التقيا خلال السنتين الأخيرتين في الدور قبل النهائي حيث عاد الفوز في الأولى للسلاويين الذين فازوا بلقب الكأس على حساب اتحاد طنجة، وعاد الفوز في الثانية للفاسيين الذين نازلوا في المباراة النهائية فريق الرجاء البيضاوي ونالوا اللقب للمرة السادسة في تاريخهم وهو اللقب الذي سيدخلون مباراة اليوم من أجل الدفاع عنه، فيما سيسعى فريق الجمعية السلاوية للحصول على اللقب لثالث مرة في تاريخه بعد فوزين سابقين على كل من الاتحاد الرياضي واتحاد طنجة والهزيمة مرة واحدة كانت أمام الفتح الرباطي. وبغض النظر عن المعطيات الرقمية والتي تصب في صالح الفريق الفاسي كفريق يمتلك قصة حب متيمة مع الكأس بدليل أنه سيلعب هذا اليوم ثاني عشر مباراة نهائية له مقابل رابع مرة للسلاويين، فإن حظوظ الفوز وبرأي العديد من المهتمين والمتتبعين تصب في صالح فارس الرقراق المرشح الأول ليس لنيل كأس العرش فقط بل لتحقيق الازدواجية وذلك لقوة وتجانس المجموعة التي يتوفر عليها حيث بإمكانه خوض المباراة بأكثر من 10 لاعبين دون أن يتعرض مردود الفريق لأي اهتزاز، وبالمقارنة تبدو ترسانة لاعبي فريق المغرب الفاسي أقل باعتمادها على 6 إلى 7 لاعبين على أكثر تقدير وهو عامل سبق لعلي آيت أوعلي مدرب الفريق الأسبق أن أشار إليه مرارا وعرف بدهائه وخبرته كيف يوظف إمكانات اللاعبين ليفوز معهم خلال الموسم قبل الماضي بلقب البطولة، وبلقب كأس العرش خلال الموسم الماضي. وبالتالي، فإن المهمة الشائكة الملقاة على عاتق بلال الفايد مدرب المغرب القاسي تكمن في إيجاد الحل الأنسب لكبح جماح لاعبي فارس الرقراق وذلك من خلال العمل على توزيع مجهود اللاعبين على أشواط المباراة الأربع، وبالمقابل سيكون على مصطفى شيبا مدرب الجمعية السلاوية الدفع بلاعبيه إلى إيجاد الإيقاع الأمثل لإفشال كل مخططات الفريق الفاسي، فهل سينجح دهاء وخبرة المدرب الجزائري بلال الفايد، أم أن واقعية الأداء السلاوي المطبق من طرف المدرب مصطفى شيبا ستكون له الكلمة الفصل...؟ إجمالا فهذه المباراة تعد بالندية والتشويق والأكيد أن أصدقاء باسم الهواري وأصدقاء زكرياء المصباحي لن يدخروا جهدا لتقديم الفرجة المطلوبة لزهاء 6000 متفرج المرتقب حضورهم أطوار اللقاء فضلا على المتابعة التلفزية للمباراة عبر القناة الثانية والتي من المرتقب كذلك أن تعرف معدلات قياسية لنسبة المشاهدة سواء داخل أو خارج المغرب، ويبقى المؤمل أخيرا أن تسود الروح الرياضية أطوار هذا اللقاء حتى لا تعكر صورته الاحتفالية أية أشياء تبقى الرياضة الوطنية في غنى عنها ويكون الفوز في الأخير للفريق الذي سيكون مركزا وأكثر حضورا من منافسه سواء من حيث مردوده أو أرقامه الإحصائية خاصة وأن رياضة كرة السلة تعتمد على الإحصائيات لتشريح أية نتيجة كانت. تبقى الإشارة أخيرا إلى أنه وفي رفع الستار وبدءا من الساعة الثانية زوالا، ستقام المباراة النهائية لنيل كأس العرش لصنف الإناث بين اتحاد طنجة والفتح الرباطي، وهي مباراة تعد بدورها بالندية والتشويق بالرغم من أن حظوظ الفوز تصب أكثر في خانة الفريق الطنجي وذلك اعتبارا للاعبات اللائي عزز بهن صفوفه، مقابل اعتماد الفريق الرباطي على لاعبات من مدرسة الفريق تحت إمرة المدرب عبد الحنين العوفير.