بعد المباراتين النهائيتين لنيل لقب البطولة الوطنية لكرة اليد ليوم السبت الماضي بقاعة ابن ياسين اللتان آلتا إناثا لفائدة فريق اتحاد النواصر على حساب جماعة الحي المحمدي، وذكورا لفائدة الرابطة البيضاوية على حساب فريق الكوكب المراكشي، تقام يومه السبت بنفس القاعة بمدينة الرباط مباريات دور نصف النهاية من أجل الترشح للمباراتين النهائيتين لنيل كأس العرش المزمع إقامتهما يوم السبت المقبل بالقاعة المغطاة لمدينة أكادير التي ستأخذ بالمناسبة المشعل من نظيرتها لمدينة تطوان التي كانت قد احتضنت هذا الحدث الوطني. ففي صنف الإناث وبدءا من الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال ينازل فريق اتحاد النواصر فريق نجم النهضة الرباطية حيث سيسعى الأول لكسب ورقة المرور للمباراة النهائية والعمل من أجل تحقيق الازدواجية، أما المباراة الثانية فستجمع بدءا من الساعة الثالثة بعد الزوال فريق جماعة الحي المحمدي بفريق رجاء أكادير، هذا الأخير سيعمل كل ما في وسعه لبلوغ المباراة النهائية وبالتالي تثبيت حضوره لأول مرة في مباراة نهائية ستقام بمدينته لكن المهمة قد تبدو صعبة أمام تجربة لاعبات فريق جماعة الحي المحمدي اللائي يحدوهن طموح كبير لتدارك عثرة الأسبوع الماضي وضياع لقب البطولة، وهو ما يؤشر على مباراة لن تخلو حتما من ندية للتوقيع على الحضور في المباراة النهائية ليوم السبت المقبل. أما في صنف الذكور، وبدءا من الساعة الخامسة والنصف بعد الزوال، سيكون فريق النادي المكناسي، أمام فرصة كبيرة لبلوغ المباراة النهائية والدفاع عن اللقب الذي في حوزته وبالتالي السعي لإنقاذ موسمه وذلك من خلال منازلته لفريق اتحاد طنجة الذي فجر أكبر مفاجأة خلال دور ربع النهاية بإقصائه لفريق الكوكب المراكشي. وتعتبر هذه المباراة برأي جل المتتبعين الأقوى ومباراة نهائية قبل الأوان وذلك لقوة وتجربة لاعبي الفريقين ودراية مدربيهما المكناسي نور الدين البوحديوي والطنجي عبد الإله بن عبد الرحمان. فالفريق المكناسي مجبر على الفوز للتأكيد على أنه ما زال في الساحة كأحد السواعد والمدارس الكبرى لهذه الرياضة وطنيا، والفريق الطنجي لن يقبل بغير الفوز لتأكيد خطه التصاعدي كفريق يطمح منذ ثلاث سنوات أي منذ صعوده إلى القسم الوطني الممتاز إلى مجاراة أكبر الفرق الوطنية ومنافستها على الألقاب الوطنية، وبالتالي فهذه المباراة لن تخلو من منافسة وإثارة ويبقى المؤمل أن تحظى بتحكيم جيد يكون في مستوى طموحات الفريقين وعشاق هذه الرياضة لينال كل طرف ما يستحقه ويحصل على النتيجة التي يستحقها من خلال مردوده وتدبيره التكتيكي لجل فتراتها. وبدءا من الساعة السابعة مساء ستقام مباراة اختتام هذا العرس الرياضي بمباراة الرابطة البيضاوية مع فريق رجاء أكادير والتي من خلالها سيسعى الفريق البيضاوي إلى توقيع شهادة حضوره في المباراة النهائية ليوم السبت المقبل كمحاولة منه كذلك إلى تحقيق ازدواجية يضيفها لتاريخه المثقل بالألقاب طوال أكثر من عشرين سنة الأخيرة. أما فريق رجاء أكادير، فبالرغم من طموحه المشروع لبلوغ المباراة النهائية التي ستحظى مدينته وعاصمة إقليم سوس باستضافتها، فإن حظوظه تبدو على الورق أقل بكثير من منافسه البيضاوي لاعتبارات كثيرة ومتعددة أبرزها فارق التجربة والخبرة بمثل هذه المباريات، لكن ذلك لن يعني بأنه سيقف مكتوف الأيدي أمام أصدقاء رضوان سلام المرشحين بامتياز لتحقيق الفوز لكن ذلك لن يتحقق إلا بأخذ الأمور بالجدية اللازمة والاحتراس من أية مفاجأة قد يحملها الفريق الأكاديري الذي لا يملك من سلاح لمقاومة تجربة لاعبي الرابطة البيضاوية سوى طموحه وصموده. محمد الصباري