**عبد الله البقالي// يكتب: حديث اليوم** لن ينسى السيد إدريس بوعامي أفضال وزير التعليم العالي و البحث العلمي الغير مأسوف على رحيله السيد لحسن الداودي ، لن ينسى ما بقي له أن يعيش من سنين أن الفضل يعود إليه في إنقاذه مما كان ينتظره من جزاء قانوني . لن ينسى له ما ظل يتنفس الهواء أنه هو الذي سارع إلى التقاطه من ساحة المساءلة و عينه ضد على مسطرة الترشيح التي كان هو نفسه من حددها في منصب سامي ، و نجح في ذلك في تهريبه من منطقة المساءلة القضائية بعدما كان المجلس الأعلى للحسابات قد رصد في عملية افتحاص للمدرسة المحمدية للمهندسين التي كان يديرها السيد إدريس بوعامي اختلالات فظيعة جدا كانت و لا تزال تستوجب المساءلة القضائية . لن ينسى أفضاله عليه ما دامت نبضات قلبه تسارع الزمان ، ذلك أنه كان واضحا أن لحسن الداودي وضع شعارات حزبه جانبا خصوصا المتعلقة بمحاربة الفساد و المفسدين ، و ألقى بما تضمنه التصريح الحكومي أمام المؤسسة النيابية و الذي يمثل تعاقدا دستوريا في الهامش ، و ضحى بكل ذلك بأن جاء بمسؤول تحدث عنه تقرير المجلس الأعلى للحسابات باتهامات واضحة و دقيقة جدا تتعلق بالفساد المالي ، و وضعه على رأس مؤسسة جامعية تتصرف في مبالغ خيالية جدا . و المثير أن لحسن الداودي الذي يعطي تقديرا خاصا للمناصب و الكراسي مهما كان حجمها ، فلا ضير عند الرجل أن ينتقل من كرسي وزير إلى كرسي نائب من نواب رئيس مجلس النواب ادعى آنذاك أنه جاء ببوعامي لإدارة المكتب الوطني للشؤون الاجتماعية و الطلابية و الثقافية لمحاربة الفساد ، و كان بذلك الوزير الذي لم يترك وراءه في وزارة التعليم العالي غير الاستياء و التذمر كمن يمسح الدم بالدم . للحديث أيضا بقية .