أفاد سالم إعزى وهو واحد من المولوعين بشعر الروايس أن صالح أفخار الملقب بالرايس صالح بوالصبر، كان يترأس فرقة أحواش بمنطقة طاطا ويدعى الرايس إبراهيم أرحال كذلك ازداد سنة 1952 بقرية فم الحندش، جماعة فم زكيد إقليم طاطا. وهو فنان شعبي متحكم تعلم منذ سنة 1970 العزف على العديد من الآلات الموسيقية كالكمنجة، والرباب وغيرها على يد الحاج عبلا بن دريس. وعاصر كبار الفنانين ذوي الخبرة في الشعر والتلحين أمثال المرحوم الحاج محمد الدمسري ،أيسار،االحامدي جامع،الحاج بن إحيا أوتزناخت، واستطاع في مسيرته الفنية تسجيل 20 شريطا متميزا، يعالج في أغلبها مواضيع اجتماعية ومن هذه الأشرطة »أرهلي تهامغ نيغ مدي ياغن«، أصدره سنة1976 باسم توشكافون، يليه شريط بعنوان »والحنا أدور تلات..« سنة 1978، باسم بوصيفون وغيرهم ويستنتج ذلك من خلال الأبيات التالية قائلا: إرب أشلوح أود إحبان إمريك كات إركازن مغات ف العرضانون أوراغ إحلي أنزنز إخفنغ إيان إران وأكد صالح ، في دردشة إعزى معه، أنه أتم الإستعداد لنشر ألبوم آخر بالصوت والصورة في الصيف المقبل. وتبقى الإشارة إلى أن إقليم طاطا يعد من المناطق التي أنجبت للمغرب عباقرة الشعر الأمازيغي بفضل تنوع أشكال فنونها الشعبية الرفيعة والتي يزخر بها الإقليم منذ فترات ضاربة في القدم وعلى رأسها رقصة أسايس-جمع إسيايس. وإذا كان أسايس قد أجاز عددا لاحصر له من إماريرن ?شعراء أسايس-عبر مر العصور في مناطق مختلفة يمارس فيها هذا الفن الرفيع وأغلب الشعراء يرثونه أبا عن جد، غير أن هذا لا يقنع بعض شعراء الجيل الحاضر وهذا ما جعلهم يشكلون مجموعات غنائية متشبثين بتراثهم وأصولهم، ونلمس ذلك من خلال ما أشرنا إليه في الحديث عن بو الصبر الذي يعتبرأحد عباقرة الروايس.