دعا الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)، السبت، القاطنين بالقرب من المناطق التي كانت مراكز لإسرائيل بجنوب لبنان إلى ضرورة التقيد بالإشارات التحذيرية من الألغام والقنابل العنقودية. كما حثا، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية من الألغام ، على ضرورة زيادة الوعي بين الناس بأخطار الألغام كي يتمكنوا من حماية أنفسهم من أخطارها. وذكر بيان للأمم المتحدة أن «انتشار الألغام لازال يشكل تحديا في الجنوب اللبناني حيث توجد أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والقنابل العنقودية التي خلفها العدوان الإسرائيلي الأخير عام2006 ، والتي تصيب ضحيتين من المدنيين بمتوسط شهري». وقد نظم في هذا الإطار مكتب التعاون المدني والعسكري الإيطالي الذي يعمل ضمن قوات ال(يونيفيل)،دورات للتوعية بمخاطر الألغام لفائدة التلاميذ في عدد من المدارس بالجنوب. وللإشارة فقد أودت الذخائر غير المنفجرة والقنابل العنقودية الإسرائيلية بحياة 27 مدنيا وإصابة238 آخرين فضلا عن مصرع14 عنصرا من العاملين في نزع الألغام من بينهم اثنان من القوات الدولية وإصابة42 عنصرا آخرين. وقد أسفرت جهود نزع الألغام في جنوب لبنان خلال الفترة الممتدة بين عامي2002 و2008 حتى مارس2009 إلى تنظيف43 مليون مترا مربعا من الأراضي الملوثة بالقنابل العنقودية والألغام في جهود مشتركة بين القوات المسلحة اللبنانية و(اليونيفيل) ومنظمات دولية متخصصة, فيما تم منذ صيف عام2006 تحديد وتدمير154 ألف و733 قنبلة عنقودية. واستطاعت فرق إزالة الألغام التابعة للقوات الدولية تطهير أكثر من6 ر4 مليون مترا مربعا من الأراضي المتضررة ودمرت أكثر من32 ألف قذيفة ولغما غير منفجر في جنوب لبنان. وكانت إسرائيل قد ألقت إثر انتهاء عدوانها على لبنان كميات كبيرة من الألغام في مناطق بالجنوب قدرتها الأممالمتحدة بأكثر من مليون و200 ألف لغم وقنبلة عنقودية.