كأس أمم إفريقيا لكرة القدم (الغابون 2017) رغم تشاؤم الجماهير المغربية.. الرهان كبير على خلق المفاجأة ورفع التحدي من أجل الذهاب بعيدا في «الكان» * العلم: هشام بن ثابت يدخل المنتخب الوطني المغربي، مساء يومه الاثنين بداية من الساعة السابعة، غمار منافسات الحدث القاري الأكبر لكرة القدم في نسخته ال31 بالغابون وكله طموح للذهاب بعيدا في نهائيات هذه الكأس القارية التي يحضرها للمرة 16 وفك عقدة الخروج من أدوارها الأولى التي لازمته في الدورات الأربع الأخيرة. المنتخب الوطني بصم على مسيرة موفقة في مرحلة التصفيات، حيث لم يتلق أي هزيمة، بفضل الحضور القوي الذي سجله خطا الدفاع والهجوم، إذ لم تهتز شباكه سوى مرة واحدة، مقابل تسجيل عشرة أهداف، ليتصدر المجموعة السادسة برصيد 16 نقطة، أمام منتخبات الرأس الأخضر، وليبيا وساوتومي، ليضمن بذلك تأهله قبل النهاية الرسمية للمباريات الإقصائية بدورتين. التأهل بشكل سهل للنهائيات، ودون عقبات كبيرة، لن توازيه بالتأكيد مشاركة سهلة للعناصر الوطنية، عندما تبدأ رحلة البحث عن التألق من بوابة الدور الأول ضمن المجموعة الثالثة، بمواجهة منتخبات قوية مثل كوت ديفوار، حامل اللقب، والطوغو والكونغو الديمقراطية. ويمني المنتخب المغربي النفس أن تكون النسخة 31 ناجحة، بعدما غاب توهج الكرة المغربية في القارة السمراء، بعدما خرج من الدور الأول في النسخ الأربع الأخيرة التي شارك بها، سنوات 2006 و2008 و2012 و2013، أي منذ المشاركة الناجحة في نسخة 2004 بتونس، بعدما بلغ النهائي وخسره أمام البلد المنظم 2 1. ويملك المنتخب المغربي لقبا إفريقيا واحدا، فاز به في نسخة إثيوبيا 1976، وبعدها لم تزأر الأسود في إفريقيا، ولا تزال تبحث عن تتويجها الثاني. ويقود المنتخب المغربي، المدرب الفرنسي هيرفي رينارد صاحب السجل الناصع في الكأس الإفريقية، خاصة بعدما فاز في مناسبتين بالتاج الإفريقي، مع كل من زامبيا وكوت ديفوار عامي 2012 و2015. ويدخل رونار المنافسة الإفريقية بالغابون، كأحد المدربين الذين لهم بصمة مهمة في القارة الإفريقية، فكان من الطبيعي أن تسلط عليه الأضواء، بعدما بات واحدا من المدربين الذين يعرفون طريق الألقاب الإفريقية. ويترقب الشارع الكروي المغربي، إن كان سحر رونار ومعرفته الكبيرة بتضاريس الكرة الافريقية سيفيدان المنتخب المغربي، الذي يشارك وهو متأثر بالغيابات المؤثرة لأبرز نجومه، حيث تعرض الفريق لأكثر من صدمة بسبب موجة الإصابات التي ستحرمه من جهود أكثر من نجم بارز في هذه البطولة، مثل يونس بلهندة نجم نيس الفرنسي، وأسامة طنان لاعب سانت إتيان الفرنسي، ونور الدين مرابط لاعب واتفورد الإنجليزي، وسفيان بوفال لاعب ساوثهمبتون الإنجليزي. ورغم غياب هؤلاء النجوم، ما زالت صفوف المنتخب المغربي عامرة باللاعبين المتألقين في مختلف المراكز ومعظمهم من المحترفين في أوروبا. وينتظر أن يعتمد رونار بشكل كبير في البطولة على منير محمدي حارس مرمى نومانسيا الإسباني، والنجم الكبير مهدي بنعطية المعار من بايرن ميونيخ الألماني إلى يوفنتوس الإيطالي، ونبيل درار (موناكو الفرنسي)، ومانويل دا كوستا (أولمبياكوس اليوناني) في الدفاع، ومبارك بوصوفة (الجزيرة الإماراتي)، وكريم الأحمدي (فينورد الهولندي)، وعمر القدوري (نابولي الإيطالي) في الوسط، إضافة إلى يوسف العربي (لخويا القطري) في الهجوم. ويستهل المنتخب المغربي مشواره في البطولة بمواجهة قوية، اليوم، أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي بصم هو الآخر على مباريات مميزة في التصفيات، حيث لم يجد، عناء كبيرا في بلوغ النهائيات، عندما حل أولا في المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة، متفوقا على منتخبات إفريقيا الوسطى، وأنغولا، ومدغشقر. تويحظى منتخب الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) بتاريخ حافل من المشاركات في بطولات كأس الأمم الأفريقية كما توج مسيرته في هذه البطولات بلقبين في نسختي 1968 في إثيوبيا و1974 في مصر. توبخلاف فوز الفريق باللقبين، فاز منتخب الكونغو الديمقراطية على مدار 17 مشاركة سابقة في النهائيات بالمركز الثالث في بطولتي 1998 و2015 والمركز الرابع في 1972 فيما كان مصيره هو الخروج من الدور الأول أو دور الثمانية في باقي المشاركات. يذكر أنه عن منافسات نفس المجموعة، تجرى اليوم في الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المغربي، مباراة منتخبي كوت ديفوار والطوغو. هيرفي رونار: رغم الظروف التي رافقت استعداداتنا علينا التركيز وتقديم الأفضل أكد الناخب الوطني هيرفي رونار أن المنتخب الوطني سيواجه في أولى مبارياته بالكان منافسا قويا، وسبق له الفوز باللقب مرتين ولعب نصف نهائي دورة 2015، مشددا على ضرورة التركيز والاستعداد الجيد قبل المواجهة. وقال رونار خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس إن استعدادات الفريق الوطني لهذه البطولة كانت صعبة، إذ فقد الفريق مجموعة من اللاعبين على مستوى الأروقة، مثل بوفال وامرابط والحداد وطنان وبلهندة كذلك، لكن كارسيلا والقادوري وبعض اللاعبين الآخرين قادرين على تعويضهم. وأضاف رونار: رغم هذه الظروف التي رافقت استعداداتنا وجب علينا التأقلم ومحاولة تقديم الأفضل، وما نقلته للاعبين انه عليهم التأقلم وتغيير كل شيء مقارنة بما حققه المغرب في الماضي القريبب . وأضاف رونار أنه في العقلية المغربية يفضلون الفوز في المباريات الودية بثلاثية قبل المشاركة في االكانب، لكن وفي حال كانت الهزيمة ستفيد الفريق، فإنه يفضل أن ينهزم وأن يكون جاهزا بشكل كبير في الكان. هذا ورفض رونار الحديث عن النهج التكتيكي الذي سيدخل به الفريق الوطني مباراة اليوم ، مشيرا إلى أن الإجابة ستكون داخل رقعة الملعب و لا يمكنه إخبار أي أحد بذلك. انتهاء أزمة لاعبي الكونغو قبل مواجهة المغرب قالت مصادر إعلامية حاضرة بنهائيات كأس أمم إفريقيا، إن أول أمس السبت شهد اتفاقا بين لاعبي الكونغو الديمقراطية والمسؤولين بدولة الكونغو من أجل التراجع عن فكرة الإضراب عن التدريبات قبل ملاقاة المنتخب المغربي. وأضافت المصادر، أن لاعبي الكونغو تلقوا ضمانات لنيل مستحقاتهم المالية، ومن ثم توجهوا بعدها إلى ملعب التدريب لخوض مران مسائي. الجدير بالذكر أن المنتخب الكونغولي يقع في المجموعة الثالثة بجوار كل من: كوت ديفوار، المغرب، توغو. مدرب الكونغو: المنتخب المغربي قوي لكننا عازمون على هزمه شدد جون فلوران إيبينغي مدرب منتخب الكونغو الديمقراطية على صعوبة المباراة التي ستجمعه اليوم الاثنين بالمنتخب المغربي، مشيرا إلى أنه على علم بصعوبة الخصم، لكن لاعبيه سيحاولون تحقيق الفوز لأنهم يشكلون منتخبا قويا. وأوضح إيبينغي خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس الأحد لتسليط الضوء على مباراة اليوم أن فريقه حضر للمشاركة في البطولة وليس لمواجهة المغرب فقط الذي اعتبره فريقا قويا. وأضاف أن القرعة أوقعتهم في مجموعة صعبة ومن يريد التأهل من هذه المجموعة عليه أن يبلل القميص جيدا، مشيرا إلى أن الفوز أمام المغرب سيغير الكثير من الأمور، خاصة أنهم يتوفرون على لاعبين أقوياء ويملكون إمكانيات كبيرة. وتابع قائلا أتمنى ألا يتأثر لاعبونا بالإضراب، لأننا أهدرنا يوما كاملا من التحضيرات، لكن علينا ان نظهر رغبتنا وقوتنا فوق أرض الملعب، رغم تأخر بعض اللاعبين في الالتحاق بالمجموعة، خاصة الممارسين بالدوري الانجليزي . و اختتم إيبينغي حديثه بالتأكيد على أن كل شيء ممكن في مباراة اليوم أمام المدرب هيرفي رونار، و الذي اختار أمام الكوت ديفوار اللعب بطريقة 4- 4 -2 وأمام فنلندا و الغابون لعب بخطة 3- 5- 2، مشيرا إلى أن اللاعبين هم من يحددون النهج الخططي للمدرب.