كراء السيارات أخطر من السكاكين والسيوف! مع استفحال ظاهرة استخدام سيارات الكراء في العمليات الإجرامية بعد ان أصبح أفراد العصابات يستأجرون سيارات فارهة يتظاهرون بها أمام المواطنين بكونهم شخصيات مهمة مما يساهم في إنجاح أنشطتهم العدوانية بالهجوم على محطات توزيع الوقود وعلى الصيدليات والمتاجر الراقية كما أنهم بهذه السيارات يخادعون الفتيات ويستغفلون مستعملي الأوطوسطوب في الطرق السيارة فيجردونهم من كل ما غلا ثمنه. بالإضافة لترصد اصحاب السيارات الممتازة ليلا وتعقبهم الى منازلهم وبمجرد الخروج من سياراتهم يعتدون عليهم ويستحوذون على أموالهم. ومع تزايد هذه الحوادث الإجرامية لماذا لاتفرض السلطات الأمنية على مكاتب تأجير السيارات وضع علامة مميزة لهذا النوع من السيارات ولماذا لاتنسق الشرطة القضائية العمل مع أصحاب كراء السيارات وذلك بإرسال فاكسات للعقد المبرم بين مكتب الكراء والمستأجر الى مراكز الشرطة... وبهذا الاجراء يسهل على رجال الأمن اكتشاف افراد العصابات من خلال البطائق المزورة التي يدلون بها لمكاتب كراء السيارات. الانتحار يوحد المدينة! في أقل من شهر شهدت مدينة الدارالبيضاء خمس حالات انتحار بعد أن أقدم ثلاثة رجال وامرة ومراهق على شنق أنفسهم في عمالات ابن مسيك والحي المحمدي وعين الشق، كما سبق ان انتحر أربعة أشخاص في السنة الماضية في عمالتي البرنوصي وآنفا. والظاهر أن الانتحار أصبح يوحد المدينة، رغم أن المواطنين المغاربة عامة يؤمنون بقدر الله ولايقنطون من رحمته ويعتبرون الانتحار محرما شرعاً. إلا أن ظاهرة الانتحار انتشرت بشكل مخيف في كل مناطق المغرب ولم تعد تقتصر على كبار السن بل أصبحنا نسمع عن انتحار شبان وفتيات ومراهقين؟! الصانعات التقليديات والفراشة مكنت المبادرة التي أقدمت عليها جمعية ابي رقراق فرع البيضاء منذ سنة من تحسين وضعية 250 صانعة في إطار عمل منظم ضمن أنشطة قطاع الصناعة التقليدية الذي أنشأ سوقا دائما بمدينة مراكش يحمل اسم «دار المعلمة» لعرض منتوجاتهن طيلة السنة وبيعها مما حقق لهن مدخولا ثابتا. ونعتقد أن مثل هذه المبادرة تستدعي إنشاء جمعية بيضاوية تقوم بتأطير «الفراشة» وإقناعهم بالتخلي عن عرض بضاعتهم على أرصفة الشوارع وفي الأزقة والدروب والانخراط في إطار استراتيجية تضمن لهم مدخولا محترما وتصون كرامتهم وتحفظ سلعهم من مصادرة رجال السلطة الذين يطاردونهم ويقطعون عيشهم.