نشرت بعض المواقع الإلكترونية، مؤخرا، مقالات حملت فيها مسؤولية وفاة امرأة حامل للمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية. وتنويرا للرأي العام حول وفاة هذه السيدة، ودحضا لكل المغالطات والمزايدات، تقدم المديرية الجهوية للصحة بجهة درعة تافيلالت التوضيحات التالية : وضعت سيدة حامل من مواليد 1993 القاطنة بدوار آيت عقوب التابع لدائرة إملشيل مولودها بالمنزل بمساعدة قابلة تقليدية يوم السبت 31/12/2016 في الساعة الثانية صباحا، وبعد الولادة مباشرة، ورغم أن المولود حي يرزق، بدت الأم في وضعية صعبة، حيث تبين للقابلة وجود نزيف جد حاد، لذلك طلبت من زوج السيدة الحامل نقلها، بوجه السرعة، إلى المركز الصحي" أموكر" لإنقاذ حياتها، والذي يبعد عن الدوار الذي تقطن فيه المرحومة ب 20 كم، وقد استغرق وصولها إلى المركز ما يناهز خمس ساعات الشيء الذي شكل خطورة على حياتها. وبعد وصولها إلى" أموكر" قدمت لها بعض الإسعافات، كما وفرت السلطات الصحية بالمنطقة سيارة إسعاف نقلتها إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف مصحوبة بالمولدة التابعة للمركز، إلا أنها فارقت الحياة أثناء الطريق، وقد وصلت إلى المستشفى الجهوي متوفية. وبأمر من وكيل الملك تم فحصها من أجل تحديد أسباب وفاتها، وقد أرجع الطبيب سبب وفاتها إلى ولادتها داخل المنزل، خاصة وأنها كانت تعاني من ارتفاع الضغط الدموي، والذي عرضها لنزيف حاد استغرق ما يناهز خمس ساعات قبل أن تصل إلى المركز" أموكر" إضافة إلى ساعتين لوصولها إلى المستشفى، كما أن الدكتورة الاختصاصية في طب الولادة أكدت أنها كانت متوفية حين وصولها. وإذ تتأسف المديرية الجهوية للصحة بجهة درعة تافيلالت على وقوع هذا الحادث المؤلم، فإنها تحث النساء الحوامل على ضرورة التوجه إلى المراكز الصحية ودور الولادة المعدة لاستقبال الولادات العادية والتي تتكفل أيضا بتوجيه الحالات المستعصية إلى أقرب مستشفى في ظروف جيدة.