شهدت مراكش ، أشغال ملتقى حول موضوع " تدبير النفايات والمساهمة في محاربة التغيرات المناخية"، وذلك بمبادرة من الشبكة المغربية لتدبير النفايات الحضرية. ويهدف هذا الملتقى، المنظم على مدى يومين بتعاون ، تقديم الخطوط العريضة كول كيفية معالجة النفايات لمواجهة آثار التغيرات المناخية والجهود المبذولة على المستوى المحلي في هذا المجال وإبراز مدى وقع تدبير النفايات على التغيرات المناخية والحلول الممكنة لمواجهتها وتكوين أعضاء المجالس الحضرية حول الآليات الكفيلة بالمساهمة في تقليص حدة تدبير النفايات على التغيرات المناخية. ويستهدف هذا الملتقى، الذي أطره خبراء في المجال ومهندسون وممثلون عن مكاتب الدراسات، منتخبو وأطر الجماعات الحضرية يمثلون 23 مدينة عضو بالشبكة المغربية لتدبير النفايات الحضرية وفاعلون في المجتمع المدني. كما عرف هذا الملتقى عرض تجارب ناجحة خاصة ب فرز وتدبير النفايات الحضرية و كيفية تدويرها وتثمينها وتبادل التجارب والخبرات وتقديم دراسات بخصوص معالجتها بكيفية مستدامة. وأوضح المشاركون في هذه الندوة أن نسبة 60 في المائة من النفايات المنزلية هي عضوية ذات حمولة مائية كبيرة تؤرق الجماعات المحلية الحضرية والقروية على حد سواء، مشيرين إلى أن عدم معالجتها بكيفية ناجعة ومتجددة يكون لها وقع سلبي على التغيرات المناخية بالمغرب بنسبة 5ر7 في المائة وتسبب في الاحتباس الحراري بنسبة 7ر5 في المائة . وأضافوا أن هذا الملتقى يكتسي أهمية كبرى لكونه يشكل استمرارية للمبادرات التي تم اتخاذها في قمة المناخ (كوب 22) بمراكش، والذي عبر من خلاله المغرب عن انخراطه الفعلي والفعال لمواجهة آثار التغيرات المناخية، معتبرين مدينة مراكش بمثابة نموذج يحتدى به في مجال تدبير وتثمين النفايات المنزلية. وبعد أن أشاروا إلى ضعف ممارسات تدبير النفايات الصلبة بالمغرب من حيث طريقة جمعها وفرزها ووجود مطارح غير مراقبة داخل المناطق السكنية والهامشية للمجالات الحضرية، دعا المشاركون جميع المواطنين إلى تبني سلوك جديد في مجال فرز النفايات والمتدخلين إلى نهج تدبير بيئي في عملية تجميع وتثمين النفايات بشكل ناجع ومستدام لمواجهة آثار التغيرات المناخية على المحيط البيئي والايكولوجي. وشكل هذا اللقاء مناسبة لتشجيع المجتمع المدني والفاعلين المحليين على المساهمة في بلورة البرنامج الوطني للنفايات المنزلية لتحسين معدل تدوير النفايات المنزلية من 5 الى 20 بالمائة في أفق سنة 2022، واعتماد المقاربة التشاركية فيما يخص تدبير النفايات الصلبة، وجعل الساكنة المحلية عنصرا مسؤولا ومنخرطا بطريقة فعالة في عملية فرز النفايات.