انتقدت الجزائر التحذير الأمريكي الجديد من السفر، الموجه للمواطنين الأمريكيين، و الذي يدعوهم الى عدم الذهاب الى الجارة الشرقية، معتبرة أنه لا زال ينظر إلى الوضع الأمني بالجزائر ب "نظرة مشوهة و بالية لا تعكس الواقع". هذا "الغضب" الجزائري، يأتي بعد أن جددت الخارجية الأمريكية تحذيرها لرعاياها الأمريكيين من السفر إلى الجزائر، بسبب "ارتفاع خطر وقوع أعمال إرهابية وعمليات الاختطاف"، حسب ما أورده الثلاثاء الموقع الرسمي للدبلوماسية الأمريكية. وفي تحذير جديد من السفر إلى الجزائر، يعوض ذاك المؤرخ في فاتح مارس 2016، والذي يقوم بتحديث المخاطر الأمنية، أكدت الخارجية الأمريكية بأنها تواصل "تحذير المواطنين الأمريكيين من السفر إلى منطقة القبائل والمناطق النائية" في الجزائر. وحثت المواطنين الأمريكيين على "إجراء تقييم دقيق للمخاطر على سلامتهم الشخصية"، مشيرة إلى "ارتفاع خطر وقوع أعمال إرهابية وعمليات الاختطاف في الجزائر". وفيما أشارت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بأن "أمن الجزائر مستتب"، "بفضل التجند واليقظة المستمرين للجيش الوطني الشعبي واسلاك الأمن على كامل التراب الوطني"، وأوضحت أن الجزائر تقوم "لصالحها و ولصالح الغير بعمليات دائمة للوقاية و القضاء على التطرف العنيف ضمن مقاربة متناسقة للتعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب"، عاودت الخارجية الأمريكية تذكير مواطنيها بأن "معظم الهجمات الإرهابية، لاسيما التفجيرات، ونقط المراقبة الوهمية والاختطاف والكمائن.. تحدث في المناطق الجبلية شرق الجزائر العاصمة والمناطق الصحراوية"، وبأن "الجماعة الإرهابية التي تدعى "جند الخليفة"، الموالية ل"داعش" خطفت وقطعت رأس مواطن فرنسي في منطقة القبائل". مشيرة الى أن "الجماعات الإرهابية لا تزال تنشط في الجزائر".