لاحديث وسط ساكنة الدارالبيضاء إلا عن السبة الجديدة التي أصبحوا يسمعونها كل يوم بسبب المعلمة المعروفة وسط العاصمة الاقتصادية "الكرة الأرضية" بساحة محمد الخامس. فإلى تاريخ قريب كان سكان المدينة القديمة خاصة والساكنة البيضاوية تفتخر بالمعلمة المسماة الكرة الأرضية،لأنها بالفعل كانت تشكل فضاءا جميلا،وممرا تحت أرضي أجمل،ولكن شاءت الأقدار أن تحول هذا الممر إلى مجمع للمتسكعين والمتشردين،وعلى الرغم من تدخلات السلطات الأمنية لتوقيف عدد من مرتادي هذا المكان بسب أفعال إجرامية،فإن السلطات المحلية والسلطات المنتخبة وعلى رأسها الجماعة الحضرية للدار البيضاء لم تسرع جيدا في المشروع الذي تنوي إنجازه في هذا الممر الذي أصبحت رائحته تزكم الأنوف بسبب انتشار الأزبال والقاذورات والروائح الكريهة إلى درجة أن بعض المواطنين أصبحوا يسبون كل فرد يفتخر بهذه المعلمة. وقد علمنا بأن إحدى دول الخليج قد تعاقدت مع الجماعة الحضرية للدار البيضاء من أجل إنجاز مشروع يجهل الجميع هويته،المهم حاليا هو القيام بحملة نظافة في هذا الممر وتعيين حراس عليه حتى لا يبقى مرتعا للمتشردين،كما على السلطات المحلية اتخاذ التدابير اللازمة حتى يسترجع هذا الممر الأرضي الذي دشنه الملك الراحل الحسن الثاني. للتذكير فقد قامت إحدى المؤسسات البنكية بمعية الجماعة الحضرية السابقة بإعادة ترميمه وجعله مركزا تجاريا حتى يستفيد منه عدد من الباعة المتجولين،لكنه بقدر قادر تحول المشروع إلى مزبلة وورش للمتسكعين.