كشفت صحيفة بريطانية أن السواحل المغربية مهددة بخطر تسونامي كبير بطول 25 متراً، مما قد يؤدي إلى كارثة غير مسبوقة، جراء الانهيار الوشيك لجزء من بركان "كومبي فيجا" بجزيرة "لابالما" إحدى جزر الكناري الاسبانية، على بُعد 90 كيلوتراً فقط من أقرب نقطة في الساحل المغربي. ونشرت صحيفة "ذي صن" البريطانية الأحد الماضي، خبراً عن خبراء في علوم البحار مفاده أن السواحل المغربية مهددة بالتسونامي الناتج عن أمواج مدية قد تقطع مسافة 5400 كيلومتراً الفاصلة بين جزر الكناري والسواحل الأمريكية في بضع ساعات، بسبب انهيار البركان المذكور. وأضافت أن التسونامي "قد يسفر عنه خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، خصوصاً في الشريط الساحلي الممتد ما بين مياميونيويورك، حيث سيكون وقعها على نيويورك". الأرصاد الجوية توضح وفي تعليق له على الموضوع، قال الحسين يوعابد، مسؤول التواصل في مديرية الأرصاد الجوية الوطنية في اتصال مع جريدة "العمق"، أن مثل هذه الدراسات نسمعها كل سنة ولا يمكنني أن أعرف حقيقة صحتهان حسب قوله. وأضاف في التصريح ذاته، أن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية يمكن أن تعرف كل ما يخص التغييرات المناخية والمد والجزر وارتفاع مستوى الأمواج، مشيرا إلى أن كل ما يخص علوم البحار فهو من اختصاص المعهد الوطني للجيو فيزياء، حسب قوله. يُشار إلى أن أول دراسة مستفيضة عن تسونامي بركان "كومبي فيجا" نُشرت منذ 15 عاماً، وطوال العقد الأخير تم تداول هذه الدراسة أكثر من مرة على كونها جديدة، كما سبق للكثير من الخبراء أن أعطوا رأيهم في إمكانية وقوع هذا التسونامي، أغلبهم استبعد إمكانية ذلك، بل حددوا زمن وقوعه بعد أكثر من 1000 سنة من الآن. غير أن كوارث التسونامي المتلاحقة، والتي أرعبت العالم في أقل من 10 سنوات، كتسونامي المحيط الهندي سنة 2004، تسونامي جزر "الساموا" سنة 2009، وتسونامي "طوهوكو" الياباني سنة 2011، فتحت نقاشاً حقيقياً حول دخول الكرة الأرضية في زمن الكوارث الطبيعية القاتلة المرتبطة بهذه الظاهرة، والتي كانت حتى سنوات التسعينيات غير معروفة سوى لدى العلماء والخبراء.