اعتبر وزير الخارجية البرتغالي الأسبق، باولو بورتاس، أن المغرب يتوفر على "ملك رائع،" مشيرا إلى أن غياب قادة حكماء مثله في دول الاتحاد الاوربي يجعل الاتحاد الأوربي يتداعى." باولو بورتاس أوضح هذا الأمر، صباح السبت 10 دجنبر، في سياق حديثه عن حرص جلالة الملك على التنمية الشاملة للقارة الافريقية وتوحيدها، وذلك خلال مداخلته في ندوة ضمن أشغال منتدى ميدايز، الذي سيختتم مساء اليوم السبت بطنجة. " المغرب لديه ملك رائع، لكننا ليس لدينا قادة رائعين في أوروبا، ليست لدينا قيادة جيدة في أوربا،" شدد بورتاس، مضيفا أنه باستثناء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لا يوجد هناك زعيم دولة ضمن الاتحاد الأوربي الذي بإمكانه إنقاذ الاتحاد من التداعي، "لأنه فقد بريقه بعد خروج بريطانيا." وأوضح بورتاس أن من بين التحديات التي تواجه استمرار الاتحاد الأوربي هي الطريقة التي تنظر بها الدول الاعضاء إلى روسيا، مشيرا إلى هناك مشاكل مع روسيا لم يتمكن الاتحاد من حلها. وزير الخارجية البرتغالي الأسبق، باولو بورتاس أثناء مداخلته بالندوة ضمن فعاليات منتدى ميدايز " ليس من الصحيح أن ننظر إلى روسيا وكأنها الاتحاد السوفياتي، نصف الاوروبيين ينظرون إليها كذلك، إن لم نتوصل إلى حل استراتيجي ستتعمق المشكال، يمكن أن نجد حل،" يوضح الوزير البرتغالي الأسبق، مشيرا إلى أن السيد ترامب توصل إلى اتفاق مع بوتن، متسائلا عن موقع اوروبا بعد هذا التحول. " يجبب أن نجدد نظرتنا مع روسيا، وإذا ما أردنا أن نحد من التداريب العسكرية للجهاديين، يجب أن نحل المشكل مع روسيا". من جانبه، أوضح الوزير الأول اليوناني السابق جورج باباندرو أن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي تعد صفعة من أجل أن توقظ الدول الاوربية من سباتها، مشيرا إلى أن الأوربيون ترعرعوا وهم يرون دولار تدخل إلى الاتحاد، ولا تخر، أما الأن فالعكس بدأ يحدث. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي قد فقد بريقه، وأصبحت دول أقل تود الانضمام إليه، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يخسر أكثر فأكثر في ظل التقارب الأمريكي الروسي، وتعمق مشاكل الإتحاد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. "هناك مشاكل تخص الهوية، والخوف من الأجنبي، لكن هذا ليس هو الاشكال الحقيقي، الاشكال هو هل بإمكان الاتحاد الأوربي أن يجعل دوله الأعضاء تشتغل جنبا إلى جنبا؟،" يوضح جورج باباندرو. وختم مداخلته قائلا إنه "يجب أن نقر أننا كنا غائبين تماما وليست هناك سياسات حقيقية بالنسبة للجوار، وبالتالي فإن هناك مشكلات في اتخاذ القرارات، وتلزمنا المرونة في الاتخاذ القرارات." Why has the #EU lost the support of its population? #MEDays2016 #tangier #morocco pic.twitter.com/vZKgDCg72X — Institut Amadeus (@InstitutAmadeus) December 10, 2016 من جانبه اعتبر وزير الفلاحة الفنلندي السابق جوا كوركيوخا في مداخلته أن " الديموقراطية داخل الاتحاد الأوروبي لا نمشي في الاتجاه الصحيح، " مشيرا إلى أنه وبعد خروج بريطانا يجب أن نتساءل الآن ما هو مستقبل الاتحاد الاوربي. يجب أن نفرق بين مستقبل الاتحاد الاوربي، ومستقبل منطقة اليورو، يضيف جوا كوركيوخا ، ‘أنا لا أتكلم عن الاتحاد النقدي، وإذا فكرنا جيدا، في مستقبل الاتحاد الاوربي، سنجد أنه قبل سنوات قريبة كان هناك توجهين في الدول الاوربية". وأردف قائلا لقد "كان هناك من يسعى إلى تعميق الاندماج الاقليمي، والبعض الآخر كان متحفظا، وكان يريد فقط الحفاظ على التبادل الحر، وهناك من كان يقول أن الاتحاد يجب أن يبقى سوقا وأن لا يتحول إلى فدرالية." وشدد جوا كوركيوخا في نهاية مداخلته على أن الدول الاوربية غير مستعدة لأوربا فدرالية، وأنه يجب أن يبقى الاتحاد قائما وأن يبقى التبادل التجاري قائما أيضا ويجب الاهتمام بتطوير التنافسية،"