: الحسيمة – فكري ولد علي علمت الجريدة من مصادر متطابقة أن محكمة الاستئناف بالحسيمة شرعت منذ الثلاثاء في الاستماع إلى عدد من المتابعين في قضية مقتل محسن فكري، حيث استمع قاضي التحقيق إلى ثلاثة من المستخدمين بشاحنة لنقل الأزبال بالحسيمة بعد أن تم استدعاؤهم للمثول أمام القاضي. ونقل هؤلاء المستخدمين بشركة للنظافة منذ أول أمس من السجن المحلي بالحسيمة إلى المحكمة في إطار الاستنطاق التفصيلي الذي باشره قاضي التحقيق بصفة أولية. وأفادت المصادر نفسها أن قاضي التحقيق عمل على استنطاق المستخدمين لمدة أربع ساعات من أجل تبين جميع الحيثيات التي تعلقت بهذه الواقعة. وكشفت مصادرنا أن القضية تتخذ مراحل أخرى بشكل تدريجي، خاصة وأنها تتطلب المرور بمجموعة من المحطات قبل النطق بالحكم فيها. وفي السياق نفسه يتهيأ منسقي الحراك الاجتماعي لخوض مسيرة تضامنية في العاشر من الشهر الجاري، حيث يتزامن هذا التاريخ مع أربعينية الراحل، كما ستنظم وقفات أخرى في مدن مغربية متفرقة إلى جانب مدن أوروبية، سيما وأن هذه القضية أضحت قضية رأي عام وأثير حولها الكثير من الجدل. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وفي إطار البحث الذي تجريه في هذا الملف استمعت الجمعة المنصرم إلى مسؤولة بالمكتب الوطني للصيد البحري بالحسيمة، كما استمعت في الوقت نفسه إلى حوالي ستين بحريا ممن يعملون في ميناء الحسيمة في إطار تعميق البحث في قضية شغلت الرأي العام نظرا للطريقة التي توفي بها الراحل محسن فكري، حيث لقي حتفه داخل شاحنة لنقل الأزبال بعد مصادرة السمك الذي كان بحوزته. ويذكر أن وزير الداخلية كان وجّه في فترة سابقة أوامره لوزير العدل من أجل البحث في هذه القضية من أجل الضرب على أيدي المتورطين فيها. ومن جانب آخر يتابع في هذه القضية حوالي 11 شخصا، حيث جرى إيداع ثمانية منهم في السجن المحلي بالحسيمة في إطار الاعتقال الاحتياطي، بينما ثلاثة آخري يتابعون في حالة سراح. وأوضحت مصادرنا أن منسقي الحراك الاجتماعي يتحركون في هذا الجانب في سبيل حشد تعبئة شاملة للمشاركة في المسيرة التضامنية مع الراحل فكري.