حفل التوقيع على اصدار جديد نظمته فتيات الانبعاث العلم: الرباط في إطار برنامجها الوطني الشهري "في حضرة الإبداع"، نظمت منظمة فتيات الإنبعاث حفلا من أجل توقيع كتاب "حوار الحضارات بالولايات المتحدةالأمريكية : يوميات مغربية لاكتشاف أمريكا من جديد" لمؤلفته الأخت رتيبة ركلمة يوم الأربعاء 23 نونبر 2016، بالمكتبة الوطنية بالرباط. وتميز حفل توقيع الكتاب المذكور، بحضور الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، وأعضاء من اللجنة التنفيذية للحزب، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي وأعضاء الهئيات الموازية والروابط المهنية التابعة للحزب، في حين ساهم في تنشيط هذا الحفل كل من الأخت لمياء العمري باحثة في العلوم السياسية، وطارق بنهدا، الصحافي بجريدة هيسبريس، وحسن الهيثمي، باحث في العلوم السياسية وصحافي. وسجل الأخ حميد شباط في كلمته بالمناسبة أن المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة تعرف مرحلة عصيبة بعد حالة الجمود و"البلوكاج" التي تعيشها والتي قد تعود بالمغرب إلى ما قبل دستور 2011. وأبرز الأخ الأمين العام أن حزب الاستقلال حريص على التمسك بالشرعية المستمدة من أصوات الشعب المغربي، من خلال نتائج الانتخابات التشريعية في السابع من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن من عرقلة لتشكيل الحكومة هو أمر خطير، مؤكدا أن هناك عدوا يجب على المغاربة مواجهته وهو الخوف حتى لا تتعذب الأجيال القادمة. وأوضح الأخ حميد شباط أن ما يحدث اليوم خير دليل على أن هناك تراجعا وندما على دستور فاتح يوليوز 2011، مسجلا وجود جهات تريد التحكم في رقاب المغاربة جميعا، مشددا على أن حزب الاستقلال يؤمن بشدة بدولة المؤسسات والديمقراطية، والتي يجب الكفاح من أجلها مثلما قدم المغرب الشهداء في مرحلة الاستقلال. وقال الأخ الأمين العام إن قيام دولة ديمقراطية قوية لا يتسنى بدون أحزاب قوية تملك استقلالية قرارها السياسي، لافتا النظر إلى وجود لوبيات تتحكم في المغاربة، مضيفا انه لأجل هذا البناء الديمقراطي يجب التفريق بين المال والسياسة، والاعتماد على التعليم والتربية والصحة والسكن لكافة المغاربة. الى ذلك أكدت الأخت رتيبة ركلمة أن كتابها يعرف بخصوصية الشعب المغربي والمواطن الأمريكي البسيط بعيدا عن الصورة النمطية التي تروج حول المجتمع والإدارة الأمريكية، مبرزة أن كتابها هو نتاج لتجربة شخصية لها على إثر زيارتها للولايات المتحدةالأمريكية سنة 2008 في إطار برنامج الزائر الدولي القيادي الذي تنظمه وزارة الخارجية الأمريكية لفائدة العديد من الشخصيات المتميزة ببلدانهم في المجالات التي يشتغلون بها. وأبرزت الكاتبة أن مؤلفها اعتمد بشكل أساسي على تاريخ المغرب وحضارته وعاداته وتقاليده والتحولات السياسية والانتقال الديموقراطي الذي جعل منه دولة متفردة بشمال افريقيا والشرق الأوسط، مضيفة أن الكتاب أيضا يشكل فرصة للقارئ للتعرف على إنسية الشعبين المغربي والأمريكي. وأشارت الأخت رتيبة ركلمة أن كتابها يندرج ضمن كتب أدب الرحلة والمذكرات، كما يعد لبنة في جسر تذويب نقاط الخلاف والبحث عن نقاط التلاقي والتعريف بثقافة الآخر لتجاوز سوء الفهم الكبير بين الشعوب العربية والشعب الأمريكي، مبرزة أن كل المحاور والأفكار والمواقف والأحداث بالكتاب مدونة على شكل يوميات مقسمة إلى ثمان فصول تتداخل فيما بينها لتنقل صورا واقعية لرحلة مغربية إلى أمريكا بغية اكتشافها من جديد.
وتجدر الإشارة إلى أن موضوع برنامج الزائر الدولي القيادي كان حول "الفنون الاستعراضية بالولايات المتحدةالأمريكية"، حيث شاركت الأخت رتيبة ركلمة بالنظر إلى مهمتها سابقا كمديرة لدار الثقافة بسلا الجديدة وانخراطها في تنشيط الحياة الثقافية بسلا وتشجيع القراءة ومساعدة الشباب في عرض إبداعاتهم الفنية. حفل التوقيع على اصدار جديد نظمته فتيات الانبعاث