أكد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أحمد رضا الشامي أنه لا يمكن النهوض بثقافة المستهلك في غياب الإشراك الفعلي لجمعيات المستهلكين التي تلعب دورا هاما في التحسيس والدفاع عن حقوق المستهلكين. وأضاف خلال لقاء نظم يوم الإثنين بالرباط تحت شعار «التعاون الدولي لدعم سياسة النهوض بثقافة المستهلك في المغرب » أن الجهود ستتضافر لدعم عمل جمعيات المستهلكين لتتمكن من القيام بدورها على أكمل وجه وحماية المستهلكين وتحسيسهم بمختلف القضايا التي تهمهم. وأشار الشامي الى أن الوزارة ضمنت على مستوى استراتيجيتها المتعلقة بتطوير التجارة والتوزيع، برنامج «رواج»ش الذي يكتسي أهمية كبرى من حيث تشجيع ولوج المستهلك إلى عرض يستجيب إلى معايير الجودة كما قامت بمبادرات أخرى بالتعاون مع شركاء آخرين مذكرا بالعمليات الاولى للشراكة التي انطلقت في 2002 ويتعلق الأمر بإطلاق مشروع التعاون المغربي الألماني الذي يهدف إلى تحسين جودة الصناعات الغذائية. وأبرز أن هذا المشروع مكن من تعبئة العديد من الخبرات الوطنية والدولية من أجل دعم جمعيات المستهلكين لتحسين أساليبها في مجال التسيير والحكامة وتطوير أنشطة القرب لفائدة المستهلك, مضيفا في هذا الإطار أن أربع جمعيات تمكنت من فتح شبابيك تقدم خدمات لإرشاد وتحسيس ومواكبة المستهلك. وأكد سفير فرنسا بالمغرب جان فرانسوا تيبو أن هذا اللقاء الذي ينظم في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمستهلك يشكل مناسبة للوقوف على أهم المبادرات التي تم اتخاذها في هذا المجال من أجل حماية حقوق المستهلكين والتي كانت نتائجها إيجابية. وذكر تيبو بمشروع التوأمة مع الاتحاد الأوروبي الذي استفادت منه الوزارة منذ أبريل2007 في مجال الدعم القانوني والمؤسساتي لحماية المستهلك بالمغرب والذي مكن على الخصوص من دعم عمل جمعيات المستهلكين من خلال تعزيز قدراتها التواصلية في مجال التوعية والتحسيس.