أعلنت الحكومة الأثيوبية، اعتزامها بناء مصنع لصناعة الأسمدة بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط، بتكلفة مالية تبلغ 2.5 مليار دولار، في هذا الإطار أكد مدير معهد تنمية صناعة المدخلات الكيميائية والبناء "صموئيل هلالا" في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، إن المصنع الذي سيتم بناءه بالشراكة، سيشيد في منطقة "شينيل" على الحدود بين إدارة مدينة دريداوا وإقليم الصومال الاثيوبي شرقي اثيوبيا. وذكر "هلالا" أن المساحة التي سيبنى عليها المصنع، تقدر ب 100 هكتار، وسينتج 1.1 مليون طن متري من اليوريا، و 1.5 مليون طن متري من الأسمدة سنوياً، وسيبدأ المغرب وأثيوبيا ببناء مجمع الأسمدة، بعد اكتمال دراسة التصميم، العام المقبل، وسيتم بناؤه خلال ثلاث سنوات، حيث يرمي هذا المخطط الذي يعتمده المجمع الشريف، إلى زيادة إنتاج الفوسفات من 30 مليون طن حالياً إلى 50 مليون طن في 2017، وزيادة إنتاج الأسمدة من 3.5 ملايين إلى 10 ملايين طن. يشار إلى أن أثيوبيا تستورد مليون طن متري من الأسمدة سنويا، ووفقا ل"هلالا"، فإن عملية تمويل بناء المصنع ستتم من خلال الحصول على 60% من تكلفة المشروع من البنوك على شكل قروض، فيما ستقوم الحكومة الأثيوبية والمجمع الشريف للفوسفاط بتغطية 40% المتبقية، حيث وضع هذا الأخير خطة لاستثمار 18 مليار دولار بين 2010 و2025، لمضاعفة إنتاج الفوسفات وتصنيع الأسمدة والتوسع في سوق الحامض الفوسفوري.