وافق مجلس جهة الدارالبيضاء – سطات، في دورته الأخيرة ، على مشروع اتفاقية إطار تتعلق ببرنامج تأهيل الجماعات الترابية بالجهة ، بين كل من الجهة، الولاية، ووزارة السكنى و سياسة المدينة، وهي تهم الفترة الممتدة ما بين 2016 و 2020 . وتهدف الاتفاقية، إلى إحداث و تقوية الطرق و المسالك الداخلية للأحياء الناقصة التجهيز، تهيئة و تأهيل الساحات العمومية والفضاءات الخضراء، إحداث مرافق عمومية، وخلق مناطق ذات التجهيز التدريجي. وتبلغ كلفة و تمويل المشروع ، 700 مليون درهم ، تبلغ فيها مساهمة وزارة السكنى وسياسة المدينة 500 مليون درهم ، ومساهمة مجلس جهة الدارالبيضاء – سطات 200 مليون درهم. وقد نصت الاتفاقية ، على تحديد الجدولة الزمنية المتعلقة بها في إطار اتفاقيات التمويل الخاصة بكل مركز ، وستحول الوزارة مبلغ مساهمتها إلى حساب مجلس جهة الدارالبيضاء – سطات ، صاحب المشروع ، بينما سيعقد مجلس جهة الدارالبيضاء – سطات اتفاقية خاصة مع كل جماعة معنية تتضمن بتفصيل برنامج الأشغال . كما أن الاتفاقية ، نصت على إحداث لجنة التتبع و التقييم ، والتي يرأسها والي جهة الدارالبيضاء-سطات و تتكون من الأطراف المتعاقدة، و تعقد اجتماعاتها كل ثلاثة أشهر، يتم على إثرها إنجاز تقرير مفصل يعرض على أنظار اللجنة المركزية للتتبع و التقييم. وتضمنت الاتفاقية ، كذلك تحديد تركيبة و مهام اللجنة المركزية للتتبع و التقييم في اتفاقيات التمويل و الإنجاز ذات الصلة ، وأن الفصل في جميع النزاعات المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية أو تأويل بنودها ، سيتم باللجوء إلى الوسائل الحبية أو إلى تحكيم اللجنة المركزية للتتبع و التقييم. وبخصوص المحاسبة و المراقبة و التدقيق ، أشارت الاتفاقية إلى أن مجلس جهة الدارالبيضاء – سطات ، سيلتزم بوضع سجل خاص بالمشروع تدون فيه جميع المداخيل و النفقات و كل البيانات المرتبطة بتدبير المشروع و يتوجب عليه تقديم كافة الوثائق الضرورية لتبرير الوضعية المالية للبرنامج ، وأن كل تعديل يجب أن يتخذ صيغة ملحق تتم الموافقة عليه من طرف لجنة التتبع و التقييم المحلية و المصادقة عليها من طرف اللجنة المركزية للتتبع و التقييم. وبالنظر إلى الحاجة الملحة والمستعجلة لتأهيل العديد من الجماعات الترابية بالجهة ، فإنه لا تعرف بعد الجماعات التي سيتم إدماجها ضمن البرنامج والجماعات التي سوف لن تستفيد من البرنامج ، علما بأن غالبية الجماعات هي في حاجة إلى إحداث و تقوية الطرق و المسالك الداخلية للأحياء الناقصة التجهيز ، تأهيل الساحات العمومية و الفضاءات الخضراء، وإحداث مرافق عمومية.. ترى ، هل سيتم إدماج جميع الجماعات المحتاجة في برنامج تأهيل الجماعات الترابية بجهة الدارالبيضاء – سطات ، مع إنجاز الأشغال في فترة زمنية معقولة ؟