كشف محققون فرنسيون ان جهاديا بلجيكيا مغربيا يدعى اسامة عطار كان احد المنسقين من سوريا للهجمات التي شهدتها باريسوبروكسل، كما ذكرت الثلاثاء 8 نونبر 2016 مصادر قريبة من التحقيق. وقالت المصادر ان المحققين يعتقدون ان الاسم الحركي "ابو احمد" الذي ورد في التحقيقات يخفي وراءه هذا الجهادي المقاتل الذي اصبح عضوا في تنظيم الدولة الاسلامية. وقال احد هذه المصادر "انه المنسق الوحيد من سوريا الذي تم تحديد هويته في اطار التحقيقات". وبرزت كنية "ابو احمد" سريعا في التحقيق بعد الاعتداءات وذلك اثر توقيف الجزائري عادل حدادي والباكستاني محمد عثمان في 10 دحنبر 2015. وكان الرجلان وصلا في الثالث اكتوبر 2015 الى جزيرة ليروس اليونانية مع مهاجرين آخرين في الوقت نفسه مع انتحاريين عراقيين فجرا نفسيهما خارج ملعب ستاد دو فرانس في 13 نونبر. بعد ان نفى حدادي التهم الموجهة اليه عاد واعترف بانهما كانا مكلفين تنفيذ الاعتداءات في باريس وان ابو احمد نظم قدومهما من سوريا الى اوروبا. وقال المشتبه به الجزائري ان اسامة عطار هو الارجح ابو احمد وذلك بعد عرض عليه المحققون مجموعة من الصور، بحسب احد هذه المصادر. وظهرت كنية "ابو احمد" ايضا في التحقيق بعد اختراق جهاز كمبيوتر عثر عليه في سلة مهملات بالقرب من احد المخابئ التي استخدمتها خلية الجهاديين في بلجيكا. وتمكن المحققون من استخراج محادثات من الجهاز يتحاور فيها اعضاء من الخلية مع ابو احمد على ما يبدو حول وصيات وسبل تحرك، حسبما افاد مصدر قريب من التحقيق. اسامة عطار هو قريب للشقيقين البكراوي اللذين فجرا نفسيهما خلال اعتداءات بروكسل ومعروف لدى اجهزة الاستخبارات منذ سنوات عدة. وكان التنظيم الجهادي تبنى الهجمات التي وقعت في 13 نونبر في باريس و22 مارس في بروكسل. واوضح احد المصادر انه "المنسق الوحيد انطلاقا من سوريا الذي اتاحت التحقيقات كشفه".