قالت صحيفة ألمانية اليوم الأحد 6 نونبر 2016 إن تقريرا للمفوضية الأوروبية بشأن التقدم الذي تحرزه تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي يشير إلى مشاكل تتعلق بحرية الصحافة واستقلال القضاء. وأضافت صحيفة (فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج) أن التقرير الذي سينشر يوم الأربعاء القادم تحدث عن "انتكاسة كبيرة" لحرية الصحافة وقال إن القرارات القانونية بشأن الأمن القومي والحرب ضد الإرهاب تطبق "بشكل انتقائي وعشوائي". ونقلت الصحيفة عن نسخة من التقرير قولها إنه يشير أيضا إلى قلق كبير إزاء اعتقال الكثير من الصحفيين الأتراك وإغلاق الكثير من المنابر الإعلامية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016. وانتقد مسؤولون أوروبيون حملة القمع التركية لمن يشتبه في ضلوعهم في محاولة الانقلاب. وتم اعتقال أكثر من 110 آلاف من القضاة والمعلمين ورجال الشرطة والموظفين أو أوقفوا عن العمل في إطار إجراءات يقول منتقدون إنها تسحق المعارضة المشروعة. ويقول اتحاد الصحفيين الأتراك إنه تم إغلاق نحو 170 صحيفة ومجلة ومحطة تلفزيونية ووكالة أنباء مما جعل 2500 صحفي عاطلين عن العمل. وذكرت الصيحفة أن تقرير المفوضية الأوروبية يشير أيضا إلى انتكاسة لاستقلال القضاء ويقول إن خمس القضاة وممثلي الادعاء أقيلوا بعد محاولة الانقلاب. وأضاف التقرير أن بعض المعتقلين احتجزوا لمدة تصل إلى 30 يوما قبل مثولهم أمام قاض أثناء حالة الطوارئ التي فرضت في البلاد بعد محاولة الانقلاب. ويشير التقرير أيضا إلى "تساؤلات خطيرة للغاية" بخصوص تصرفات الحكومة التركية ضد أناس تشتبه بأن لهم صلات برجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله كولن المتهم بالتحريض على الانقلاب. وقال التقرير إن معايير مبهمة أشارت إلى اعتقال أشخاص لمجرد "ارتباطهم" بكولن وليس بسبب أي نشاط فردي محدد. وينفي كولن ضلوعه في محاولة الانقلاب.