اختتمت في العاصمة السعودية الرياض قمة عربية مصغرة جمعت قادة السعودية ومصر وسوريا والكويت; دعوا في ختامها إ، لى ضرورة طي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات. وجمعت القمة -إضافة إلى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، الذي بادر بتوجيه دعوات رسمية إلى القادة للاجتماع- الرئيسين المصري حسني مبارك، والسوري بشار الأسد ; وأمير الكويت صباح الأحمد الصباح. وقال بيان، صدر عقب الاجتماع ,إن هذه القمة تأتي تنفيذاً لإرادة جماعية من قادة الدول الأربع لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة استكمالاً لما بدأ في قمة الكويت يوم 19 يناير الماضي. واعتبر أن هذه القمة بداية مرحلة جديدة تسعى فيها الدول الأربع للاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وذكر البيان أن القادة الأربعة عقدوا اجتماعهم مساء الأربعاء في قصر الملك عبد الله في الرياض، ثم انضم إليهم لاحقاً وزراء الخارجية وعدد من كبار المسؤولين في الدول الأربع. وكان مصدر رسمي سعودي ذكر أن الملك عبد الله، عقد كذلك اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الأسد في مطار قاعدة الرياض الجوية، قبيل وصول مبارك والصباح، بحثا فيه عددا من المواضيع المشتركة وآفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها. ويرى محللون أن هذه المحادثات تهدف إلى إعادة الدفء لعلاقات دمشق مع بعض الدول العربية، ويمكن أن تساعد جهود القاهرة في الوساطة لتحقيق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية، كما أن زيارة الأسد للسعودية تعتبر الأولى الرسمية منذ أكثر من ثلاث سنوات. وتمثل هذه القمة محاولة لتجاوز التصدع الذي شهدته العلاقات العربية، وخاصة بين سوريا والسعودية، عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وبعد الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في يوليوز 2006. وقد ازداد انقسام الصف العربي في خضم العدوان الإسرائيلي الذي استهدف قطاع غزة من 27 دجنبر2008 إلى 18 يناير, 2009 وخلف أكثر من 1300 شهيد.