أعلن الجيش الروسي، في بيان يوم الأربعاء 2 نونبر، عن "هدنة إنسانية" جديدة في حلب شمال سورية، لمدة عشر ساعات يوم الجمعة المقبل، في وقت تدور فيه معارك عنيفة بين قوات النظام السوري المدعومة من موسكو وفصائل المعارضة في المدينة. وأوضح الجيش أن قرار الهدنة اتخذ بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف "اتخذ قرار بإرساء (هدنة إنسانية) في حلب في الرابع من نونبر من الساعة 9,00 الى الساعة 19,00" (من 7,00 الى 17,00 ت غ)، مشيرا إلى أن هذا القرار اتخذ بالتوافق مع دمشق. وكانت روسيا أعلنت من طرف واحد "هدنة إنسانية" لثلاثة أيام انتهت في 22 أكتوبر الماضي بهدف إجلاء جرحى أو مدنيين أو مقاتلين راغبين في الخروج من أحياء شرق حلب المحاصرة من قوات النظام والتي تتعرض بانتظام لقصف مكثف من الطيران السوري والروسي. غير أن ثمانية ممرات فتحت لهذه الغاية بقيت مقفرة، بسبب اشتباكات حصلت على أحدها في اليوم الأول، ومشاعر من عدم الثقة والخوف لدى السكان والمقاتلين المعارضين للنظام. وقال غيراسيموف "إن جميع الممرات الإنسانية التي أقيمت في السابق ستواصل العمل للسماح بخروج مدنيين ومقاتلين". وكانت واشنطنوموسكو اتفقتا على هدنة في حلب في شهر شتنبر الماضي صمدت أسبوعا وتبادل الطرفان الاتهامات بإفشالها، إذ نددت واشنطن بعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى الأحياء المحاصرة، بينما اعتبرت موسكو أن الأمريكيين لم يفوا بوعودهم لتحديد مواقع الجهاديين في حلب وفصلها عن فصائل المعارضة الأخرى. وتحظى العاصمة الاقتصادية السابقة لسورية بأهمية كبرى سواء بنظر نظام الرئيس بشار الأسد أو بنظر الفصائل المعارضة، الطرفين الأساسيين في النزاع الجاري منذ سنة 2011، وقد أوقع أكثر من 300 ألف قتيل حتى الآن.