تم، يوم السبت، بوجدة، إطلاق برنامج (إمباكت أت وورك)، الذي يعد ثمرة شراكة بين جمعية (إناكتوس المغرب) و(فوندايشن سيتي)، ويتوخى مساعدة الشباب الجامعي على ولوج عالم المقاولة وخلق مشاريعه الخاصة. و(إنكاتوس) منظمة غير حكومية تشتغل في مجال العمل المقاولاتي ذي الطبيعة الاجتماعية الموجه للطلبة وفي ميادين التنمية المستدامة، فيما تعمل (فوندايشن سيتي) على النهوض بالأوضاع الاقتصادية وتحسين ظروف عيش الأشخاص من ذوي الدخل المحدود عبر العالم. ويدعم برنامج إمباكت أت وورك (إحداث الأثر في الشغل) 4000 طالب (من الفئة العمرية 18 – 25 سنة)، من ذوي الدخل المتوسط والمحدود، الذين يقيمون في المغرب (في كل من الحسيمة وتازة والناظور ووجدة) وفي منطقة المغرب العربي. وتم اختيار جهة الشرق لإطلاق هذا البرنامج بالمغرب، بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار، وذلك بغية تعبئة الشباب المنحدر من أوساط محدودة أو متوسطة الدخل لأجل دخول عالم المقاولة وخلق فرص الشغل عبر إحداث مشاريع ذات أثر كبير. ويستفيد هؤلاء الشباب من المواكبة والتأطير والتكوين، فضلا عن دعم تمويلي. وقال المدير التنفيذي لجمعية (إناكتوس المغرب)، عدنان عديوي، إن من شأن برنامج (إمباكت أت وورك) أن يخلق دينامية اقتصادية في جهة الشرق، مشيرا إلى أن فلسفة هذا البرنامج تقوم على دعم الشباب ليتحول من "باحث عن فرص الشغل إلى موجد لهذه الفرص". وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البرنامج يواكب الطلبة الشباب الذين يقومون بصياغة مشاريع تتم دراستها وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، متوقعا أن يستقطب هذا البرنامج بالمغرب حوالي 2000 شاب وشابة على مدى عامين. من جهتها، قالت ممثلة (سيتي فوندايشن) بالمغرب، حسناء بوفكيري، في تصريح مماثل، إن هذا البرنامج ينطلق من قناعة مفادها أن الشباب هم "صناع التقدم"، معربة عن الأمل في أن يساهم البرنامج في دعم جهة الشرق، بمواكبة من ولاية جهة الشرق والمركز الجهوي للاستثمار بالجهة، وذلك لتكوين شباب قادرين على أن يصبحوا حاملين لمشاريع وأن يؤسسوا، بالتالي، مقاولاتهم الخاصة. وفي السياق ذاته، اعتبر مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق، محمد صبري، أن شباب الجهة الشرقية، الذي يمتلك مؤهلات عالية، يحتاج، أساسا، إلى المواكبة وتقديم الخبرة، مشددا على أهمية إحداث الشباب للمقاولات الصغيرة والمتوسطة في إنعاش الحركية الاقتصادية بالجهة. ويتوزع برنامج (إمباكت أت وورك) على أربعة مراحل، تتمثل في تكوين فرق على صعيد الجامعات تقوم بصياغة مشاريع، يتم تقييمها ودراسة جدواها، وتقديم دعم مالي لإطلاقها، على أن تتوج بمسابقات جهوية ووطنية لاختيار أفضل تلك المشاريع.