استقر رأي أطر البرنامج الحكومي لتكوين 10 آلاف إطار تربوي وإداري على نقل مسيراتهم إلى مدينة مراكش، معلنين تنظيم مسيرة يوم 29 أكتوبر الجاري واعتصام بساحة جامع الفنا يومي 30 و 31 من نفس الشهر بهذه المدينة التي تتهيأ لاستقبال وفود دولية ووطنية لاحتضان «كوب 22» في الأسبوع الأول من نونبر القادم، وتزامنا مع هذا الحدث الدولي دعا التجمع العالمي الأمازيغي في نداء أطلقه أخيرا الى الإعتصام في مراكش يوم السبت 12 نونبر 2016. وقال عبد المجيد الدرويش عضو المجلس الوطني لأطر البرنامج الحكومي، إن اختيار مدينة مراكش في هذه اللحظة له دلالة، واضحة، موضحا في تصريح لجريدة «العلم» أن العديد من المدن المغربية منها فاس والدار البيضاء وغيرها، كلها شهدت معارك ومسيرات لأطر البرنامج الحكومي، ويأتي الدور الآن على مراكش. وأضاف الدرويش أن هؤلاء الأطر سطروا برنامجا نضاليا تضمن مسيرة واعتصام بجامع الفنا، وحددوا الفترة الزمنية قبل انطلاق فعاليات «الكوب 22» معتبرا أن هذا الحدث بالرغم من أهميته الاستراتيجية، يبقى فرصة ولحظة للاحتجاج والمطالبة بحق الشغل وأيضا للتعريف بقضية 10 آلاف إطار تربوي وإداري. أما فيما يتعلق بنداء التجمع العالمي الأمازيغي، فقال رشيد الراخا رئيسه، إن تجمعه أطلق هذا النداء من أجل المشاركة المكثفة في التحضير لانجاح الاعتصام الذي وصفه بالانذاري، مضيفا في تصريح لجريدة «العلم» أن التجمع العالمي الأمازيغي يهدف إلى إسماع صوت الأمازيغ في مدينة مراكش تزامنا مع المؤتمر العالمي للمناخ. وأكد الرخا أن اعتصام أمازيغ المغرب في هذه المحطة التي ستعرف حضورا وطنيا ودوليا غير مسبوق، من أجل تحريك العديد من القضايا المتعلقة بالأمازيغية في المغرب. وذكر أن من أولى هذه القضايا، القانون التنظيمي الخاص بتفعيل رسمية الأمازيغية المنصوص عليه في الخامس من الدستور، ومن أجل أيضا بعث النقاش من جديد في هذه القضية وفي قضايا أخرى من قبيل رفض تسلم جمعيات أمازيغية وصولات الإيداع، أو التراخيص بالعمل القانوني، وإقرار السنة الأمازيغية عيدا وطنيا. وذكر رئيس التجمع العالمي الأمازيغي قضية مصادرة أراضي القبائل تحت ما يسمى «التحديد الغابوي».