عبد القادر خولاني تسببت الاضطرابات الجوية التي همت منطقة الناظور يوم الخميس 05 مارس الجاري في عرقلة جزئية لحركة السير بعدد من الشوارع الرئيسية وسقوط العديد من الصحون الهوائية( البرابولات)، وجل اللافتات الإشهارية المعلقة إضافة إلى إتلاف بعض المنتوجات الزراعية بفعل الرياح العاتية . وتوقفت حركة الملاحة البحرية بسبب قوة الرياح التي وصلت سرعتها إلى 90 كلم في الساعة كما لحقت أضرار جسيمة بالعديد من السيارات كانت على متن باخرة قادمة من مدينة ألميريا الإسبانية. كما تم تعليق الرحلات البحرية من وإلى ميناء الناظور بسبب الرياح القوية التي تهب على المنطقة، حيث أشار مصدر من الميناء أن جميع البواخر اضطرت إلى الرسو بميناء الناظور بسبب الرياح «الاستثنائية» التي عرفتها المنطقة, مضيفا أن الميناء لم يسجل أي دخول أو خروج للمراكب منذ صباح الخميس. وأكد السيد الحسن الصبار, رئيس مصلحة الإبحار والوقاية من التلوث في تصريح أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الأحوال الجوية «غير المعتادة» أجبرت, من جهة أخرى, وحدات الصيد على البقاء بالميناء وتعليق نشاطها على إثر حالة الاستنفار التي تم إطلاقها من قبل مندوبية الصيد البحري بالناظور, استنادا إلى المعطيات التي قدمتها مديرية الأرصاد الوطنية, وأشار السيد الصبار إلى أنه, وعلى الرغم من الانخفاض المرتقب في قوة الرياح, يوم الجمعة (70 كيلومتر في الساعة) ستستمر حالة الاستنفار درءا لأي طارئ. وعرفت الناضور جراء هذه الرياح القوية إصابة مجموعة من المواطنين بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الحسني بالناظور، و علم لدى مصدر طبي , أن نحو عشرين شخصا أصيبوا بجروح في حوادث متفرقة , جراء الرياح القوية ، وأوضح المصدر ذاته أن هؤلاء الأشخاص الذين أصيب أغلبهم بجروح طفيفة وبكسور, أدخلوا مستشفى (الحساني) بالناظور حيث تلقوا الإسعافات الضرورية. كما عرفت المدينة انقطاعات متتالية للتيار الكهربائي الذي عادة ما يتسبب في ضياع العديد من الآلات الكهربائية ، نهيك عن فساد بعض الأدوية. ولم تسلم المدينةالمحتلة (مليلية) هي الأخرى من هذه الاضطرابات الجوية ، منذ صباح يوم الأربعاء 04 مارس 2009 ، حيث عملت الرياح القوية على عرقلت السير العادي لبعض الأنشطة وكذا العملية التعليمية في بعض المؤسسات التربوية، حيث أصيب جراء هذه الرياح العاتية حوالي ستة أطفال في مدرسة إسبانية بمليلية بجروح طفيفة جراء تهشم نوافذ أحد الأقسام. كما أتلفت الرياح القوية ليلة الأربعاء جزء من سياج (العار)الحديدي الذي يفصل بين مليلية والناظور، حيث انهار الجزء الخلفي للسياج الحديدي على طول حوالي100 متر قرب الجزء الذي انهار مساء يوم الأربعاء, والذي يصل إلى حوالي60 متر على مستوى شاطئ «هيبيكا» قرب ميناء بني نصار. وأكدت مندوبية الحكومة الإسبانية بثغر مليلية المحتل أن الجزء الأمامي للسياج لم يتضرر. وقد تم نشر تعزيزات مهمة من الشرطة والحرس المدني من أجل ضمان الأمن حول السياج. وكان نشاط سرعة الرياح على المنطقة مثير للأتربة والغبار مما حد من مدى الرؤية، كما ساهمت الرياح القوية في انتشار النفايات والأزبال في جل شوارع وأزقة إقليم الناضور وأقفلت بعض الأسواق والمتاجر أبوابها وامتنع بعض المواطنين عن مغادرة منازله. وقد تراجعت , يوم الجمعة, حدة هذه الرياح التي بلغت سرعتها90 كلم في الساعة, إلا أن الحذر ظل سيد الموقف بالنسبة لوحدات الصيد التي عاودت نشاطها يوم السبت, على اعتبار أن أحوال الطقس عرفت تحسنا. وكان السيد محمد بلعوشي (المسؤول بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية) قد أشار في تصريح أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن أحوال الطقس ستعرف تحسنا في نهاية الأسبوع الجاري, باستثناء أقصى شمال البلاد.