سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حظوظ المغرب في اعتلاء منصات التتويج تتضاءل بفعل التغييرات الجديدة التي اقدم عليها الاتحاد الدولي في قوانين اللعبة العداؤون المغاربة مطالبون بإيضاح أماكن تواجدهم وخضوعهم لاختبارات المنشطات لمدة 60 دقيقة يوميا
هشام بن ثابت ... لم يتبق على انطلاق بطولة العالم للعدو الريفي المزمع إقامتها يوم 28 مارس الجاري بالعاصمة الأردنية عمان إلا 21 يوما فقط، ولازال المدير التقني الوطني لألعاب القوى سعيد عويطة لم يحدد لائحة أعضاء المنتخب الذي سيمثل بلادنا في النسخة 37 من هذه البطولة التي تعد المقياس الأول للعدائين قبل دخول غمار منافسات العدو في المضامير المطاطية. وكان عويطة أعلن بعد نهاية البطولة الوطنية للعدو الريفي التي أقيمت مؤخرا في مدينة بني ملال أنه لم يضع بعد إصبعه على العدائين الذين سيعتمد عليهم وأنه سينتظر 15 يوما إضافيا قبل أن يعلن لائحة أفراد الفريق الوطني الذي سيشارك في دورة عمان. وتعد هذه المرة الأولى التي تتأخر فيها الإدارة التقنية في تحديد لائحة المنتخب الذي سيمثل المغرب في إحدى المحافل الدولية حيث لم نعش مثل هذه الحالة في عهد الإدارات السابقة التي رغم العيوب التي كانت تتسم بها إلا أنها على الأقل كانت تضع مسبقا برنامجا واضحا يتضمن الاستحقاقات التي تنتظر العناصر الوطنية كما تضع لائحة موسعة للعدائين الذين بإمكانهم المشاركة في هذه الاستحقاقات. وعلى عكس الدورات السابقة التي كان المغرب يصعد فيها إلى منصات التتويج آخرها في دورة كينيا تبدو المهمة في دورة الأردن جد صعبة مع التغييرات الجديدة التي أحدتها الاتحاد الدولي لألعاب القوى في قوانين الترتيب الجماعي لكل منتخب.. حيث لم يعد يحتسب الستة الأوائل وإنما أصبح يقتصر على أربعة فقط، بمعنى أن كل منتخب يحق له المشاركة بستة عدائين في كل مسابقة بدل ثمانية ويحتسب ترتيب الأربعة الأوائل فقط في خط الوصول، وإذا أراد اي منتخب الصعود إلى منصة التتويج على أربعة من أفراده التواجد ضمن العشرين متسابقا الأوائل. وهي مهمة جد صعبة بالنسبة للفريق الوطني في ظل المستوى المتواضع الذي ظهر به أبرز العدائين الحاليين في مختلف المسابقات التي نظمت ببلادنا آخرها بطولة المغرب في بني ملال. ويتيح القانون الجديد للاتحاد الدولي الفرصة لدول بعينها لاعتلاء منصات التتويج في الترتيب الجماعي كإسبانيا والبرتغال الذين يتوفران حاليا على 4 عدائين جيدين في كل تخصص، ومشاركاتهم في التظاهرات الأوربية الأخيرة خير دليل على ذلك. من جهة أخرى استغرب مصدر مقرب من المنتخب الوطني لألعاب القوى الذي يشرف عليه سعيد عويطة أن يقدم هذا الأخير على إجراء تربص إعدادي للعناصر الوطنية بمدينة إفران في الفترة الحالية، حيث بالنظر إلى اقتراب موعد بطولة العالم لا توجد أية فائدة من التدرب في المرتفعات خصوصا وأن أحوال الطقس بإفران لا تساعد على التدرب بكيفية جيدة. وعلى صعيد آخر فرض الاتحاد الدولي قوانين صارمة لمكافحة المنشطات من بينها إلزام العدائين بإيضاح أماكن تواجدهم وخضوعهم لاختبارات المنشطات لمدة 60 دقيقة يوميا، وبموجبه سيكون على العدائين المغاربة الإبلاغ عن أماكن تواجدهم بصفة منتظمة حتى لا تتم مساءلتهم أو متابعتهم بتهمة التهرب من الخضوع للكشف على المنشطات كما حدث مع الشقيقتين سلطانة ومينة أيت همو اللتين أوقفتا لمدة عام لنفس السبب . وكان الاتحاد الدولي أعلن أول أمس الخميس أن النظام الصارم الجديد عادل ومهم في مكافحة المنشطات. وذكر الاتحاد في بيان أن العدائين كان يطبق عليهم نظام مشابه منذ 12 عاما وأن تلك المسألة ظهرت بشكل أكبر الآن ويجب على لاعبي الرياضات الأخرى أن يتبعوا هذا النظام طبقا للقواعد الجديدة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات. وقوبل النظام الجديد لإجراء اختبارات المنشطات خارج المنافسات بانتقادات من قبل عدائين من أنحاء العالم خلال الأسابيع الأخيرة. وذكر الاتحاد "نحن ندرك العبء الذي وقع على كاهل العدائين ، لكننا نعتقد أن النظام الجديد عادل ومهم وذو فعالية في مكافحة ظاهرة تعاطي المنشطات بين الرياضيين. يذكر أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى أجرى 3487 فحصا (رقم قياسي) للكشف عن المنشطات في عام 2008 خارج وخلال المنافسات مقابل 3277 في 2007. وشملت الفحوص التي أجراها 1773 عينة من البول و1714 عينة من الدم. وتأتي روسيا في رأس الدول الاكثر استهدافا في هذه الفحوص (181 عينة) تلتها بيلاروسيا (148) والصين (126) والولايات المتحدة (121) وجامايكا والمغرب (101 لكل منهما). 2005.