البحر لا يشبه البحر الذي أعرفه إيفران مدينة تخرج من شتوها القديم عروس لكل الصور أمتطي حلم القبيلة و على ناصية شارع عبد الناصر تسقط الأقنعة نظرت إلى المرآة انكشفت سقط وجهي في ماء الطين حملت ما تبقى من خوفي و أصلحت ما أفسده الدهر علمت أن السفن القادمة من بحر قزوين لم تعد لها نية العودة ثمة حرب تشرق في الجوار أدرك الصبح همس ليل هارب إلى شقوق الصمت تتبعت الخطى نحو نجم غارق في تخوم الصدى الظلمة تكشف عن كف الندى أمسح المرايا لأرى تفاصيل الجرح في عيون الثكلى