شغوفا منذ الأزل بالبوح كلما سُجِرَ يمُّ القٌبل.. مُلوّحا بشارات الجنون، أُعاكس أشعة الشمس المهرولة صوب الغروب. أرتدي جُبّة من وهجٍ.. تناديني أسراري جِهارا، وتَحُضُّنِي على النّفاذ عَبْرَ مَسامّ الكلمات المتشظية، لأسجل اعترافاتي على حافة الأزمنة .. وأسُنّ للعشاق فضيلة البوح، وأَمْتَطِي صَهوة القول ، لَعَلِّي أُخَلصُ لغة الأشواق من التشفير. ليس معي سوى أنا وبضع من أحرف موات، تقاذفها الشوق.. وشرّدها البينُ منذ عهود بعيدة.. لغتي اسمها الضّاد مَهْرَبي، أقترف لها الزّلاّت عن عمدِ، ثم أتوب على يديها أقدم القرابين.. لغتي زَلّتي الكبرى، لغتي مِقْصَلَتِي.