نائم وجهها على البحر والبحر قصر من الصمت و للبحر شرفتان ولي شرفة على تطوان.. أنا والبحر عاشقان عتيقان كَبِرنا في غربة الحزن ضيعنا مفاتيح حبنا وتشردنا أنا والبحر غربتان
له منفى بأعماقي
ولي قاعُ منفاي وتطوان حمامة تتهادى على وجل ، تمسك خابيتي على شفتي وتوشوشني أنا لي طفل من الريحان في هذا الذبول يا زهرة الفرح النحيل على ثغر الدفلى ، يا حبةَ التوت ، ومؤونةَ الحبيب لشتائه الأقسى تعانقني فأُجْهِش بين ذراعيها ، يداها ضارعتان ... أيها العيد المهاجر في بياض تطوان كَبُر النهار ، كبر انتظار قصيدتي عتقت في شفتي خابية
فقُم لتنهل أنت يا شهوة القصب يا نهر صنوبر ... يا حمائم مغسولة بالمطر والريحان
قُُم لتزرع سنبلتي بين دمي وبين الشمس
وتطوان مائدة الجنون ... كل مساء وعلى المسافة بين وجهك ووجهها أجلس على مد ّ أنفاس قرنفلة ... وأغني : عاش الهواء .