يمكن اعتبار الفنان عبد الغني الدهدوه دون مبالغة من بين أهم الكاريكاتوريين المغاربة والعرب من الجيل الجديد الذين نحتوا أسماءهم بقوة وجرأة وإبداعية. تتميز رسومات الدهدوه ،المزداد سنة 1973 بمدينة الفنانين والمبدعين طنجة، عن بقية مجايليه وعمن سبقوه من رسامي الكاريكاتور المغاربة بذلك الأسلوب العصي على الإدراك والترويض والذي اصطلح على تسميته بالسهل الممتنع، إذ أننا نجد في رسوماته خصوصا تلك التي تكتفي بالتلميح والإشارة ولاتتجاوزها إلى الشرح بالكلمات عمقا ثاويا خلف الفكرة الأولى المتاحة لأغلب القراء والمشاهدين لأعماله. ورغم أن الدهدوه متابع بالرسم اليومي في إحدى أهم الجرائد المغربية "المساء" ، والتي فردت له أهم صفحاتها ألا وهي صفحة الرأي ،رغم تواجد حشد من الكاريكاتريين بها، إلا أنه يأبى أن يراوح أسلوبه الذي يجافي الشعبوية والتسطيح. على العموم يظل الدهدوه واحدا من الأسماء العربية التي مازال في جعبتها الكثير في ميدان الكاريكاتور خصوصا مع ما تعرفه الساحة العربية الآن من متغيرات تفرض معها على الفنان الكاريكاتوري أن يواكب الذي يجري ويتنبأ بالآتي.