على عينيكِ قد نطقتْ لنا الآياتُ و السُّورُ و مِنْ ألوانِكِ النوراءِ - سيِّدتي - تشكَّلَ ذلكَ القمرُ و مِنْ خطواتِكِ البيضاءِ مِنْ نبضٍ إلى نبضٍ تُكوَّنُ هذهِ الدُّررُ لأنَّكِ أجملُ المعنى فكلُّ حقيقةٍ نهضتٍ أمامَ ضيائِكِ الآتي ستزدهرُ و كلُّ العارفينَ هنا أمامَ نقاطِكِ اجتمعوا محيطاتٍ تُضيءُ هدىً و في حرفيْنِ تُختَصرُ فحاءٌ منكَ مبتدأٌ و باءٌ منهمُ خبرُ بهذا الحبِّ قد ظهروا حكاياتٍ و في أنفاسِهِ انتشروا و مَنْ يهواكِ - سيِّدتي - مُحالٌ كلُّ ما فيهِ سيُختَصَرُ محالٌ أن أرى مدَّاً يُصلِّي في مياهِ الحبِّ أيَّاماً و ينحسرُ و عند جداولِ الأشواقِ بين فواصِلِ المسعى تسافرُ فيكِ أيَّامي و يحلو ذلك السفرُ بظلِّكِ لا أرى إلا أماناً حينَ ألبسُهُ بغير ِ لباسِهِ هذا بظلِّي يُشرقُ الخطرُ و منكِ روائعُ التأريخِ قدْ صهلتْ بأدعيةٍ و أسطرُها لنا زرعٌ و أحرفُها لنا شجرُ و مِنْ أسرارِكِ الخضراءِ في الدُّنيا و في الأخرى يحجُّ الكشفُ نحوَ الدُّرِّ أرواحاً و يعتمرُ و مِنْ عينيكِ – سيِّدتي- خيارُ الناس ِ قد ظهروا بأجمل ِ ما احتواكِ النورُ مِن فتح ٍ إلى فتح ٍ تسامى ذلكَ البشرُ و أنتِ معَ الصَّدى الآتي تراتيلٌ مُقدَّسةٌ جناحاها هما الأوراقُ و الثمرُ بحسنِكِ تبلغُ الآفاقُ ما لمْ تبلغ ِ الصُّورُ و مَنْ لمْ يكتحلْ بضيائِكِ الأغلى فليسَ لروحِهِ سمعٌ و ليسَ لقلبِهِ بصرُ و منكِ تشكَّلتْ صورٌ بألوانٍ مُحلِّقةٍ و بُعداها هُما الإقدامُ و الثاني هوَ الظفرُ و مَنْ أمسيتِ سيِّدتي لهُ روحاً فلن يُمحَى لهُ أثرُ فكمْ أعطيتِ هذا النورَ ما لمْ يُعطِهِ قمرُ و عند تنافسِ الكلماتِ بالأفعالِ قد نطقتْ مآذنُنا بأحلى ما يسيلُ الفكرُ مِنْ تبيانِكِ الورديِّ يحلو ذلكَ السفرُ