ولمَّا اسْتوتْ حبَّات العنب وتهدَّلتْ عناقيد الغضب وهبَّتْ رياح الحياة على الأشرعةِ المتعبَه واسْتفاقتْ من يئْسها العتيقِ مجادف مُتربَه... ................. يأْتي وعدهُ الجميلُ مع الصباح ويموجُ الشبابُ الهدَّارُ في الميادين: فتية للحرية عاشقون، سنبلات خُضر، وحورُ عين... ............. وعلاَ الشهيد ما أبهى وجههُ المجيد علا الشهيد علا تلأْلأتْ بسمتهُ الواثقَه قد أرادتْ هذه الشعوب الحياة وحانَ القطاف .......................... ما انْهَمرَ من دمي ما لعلعَ في الصدور من رصاص وعذابات السنين في السجون لصباحات بكر عشقتها أُهدي الحشْرجات، صرخات الثكالى ، عويل الأرامل ، ودمع الصغار حمزة وهاجر والثوار والصبايا والشيوخ.. أفدي عيونكم يا شباب يا أكفا مَدّت عزمنا تعصر السحاب ............... يا بلادي يا بلاد العرب الحرية مَهرك فهل تقبلين؟