قصص قصيرة جدا فرع حين تأمل الشيخ أسماك البحر .. لم يجد لرجالهم لحًًى ولم ير للنساء نقابا .. فاستغفر الله من كفرهم وسارع - كما ظن – للجهاد. بداية احتفلت الأسماك بمقدمه ... اقاموا الأفراح والليالى الملاح .. سيد " الشهداء " اختار البحر له قبرا .. لعل نعم السماء تهبط عليهم .. ماءا وطعاما .. شاهد الشيخ ما يحدث صامتا .. اختفت من عينيه مشاعر الانسانية ، مسح عن وجهه تعابير البشَر ... قبل نهاية الحفل بقليل .. فجر أول انتحارى نفسه .. يوم .. خرج السندباد البحرى طالبا النجدة من السندباد البرى .. فالمياه صارت غير المياه .. اختفت اسماك الزينة بألوانها المبهجة .. الشعاب المرجانية التى تتراقص على ايقاع الموج .. موسيقى القاع الصامتة الباعثة للدفء .. صارت المياه كالحة .. لبس البحر النقاب .. تفكر البرى كثيرا , فهذا كان لون البر حتى أمس. نتيجة بعد يومين من الوفاة .. شهد بحر العرب حادثا جديدا ، هاجمت أسماك القرش نساء القبيلة بحجة انهن سافرات. أرزاق ألقى الصياد بالشبكة فى المياه .. سمّى الرحمن .. واستعد لحصد رزق الصغار القابعين فى كهوف الجوع ، لم يطل انتظاره .. " الرزق وفير " .. قال لنفسه ، وسحب شبكته .. قاومه رزقه ، لكنه انتصر .. خرجت الشبكة حاملة لفة بيضاء .. " كفن؟! " .. صرخ الصياد .. " أكلت رزق الصغار !! ". الجلد والسيف سألتنى نفسى - الأمارة بالسوء – أن أحكى لها ما حكت شهرزاد .. فبدأت القول .. بأنه فى سالف العصر والآوان ، ربى الثعلب ثعبانا فى بيته ، تركه حتى غير الثعبان جلده ، عندها أدرك الثعلب خطأه ، فتحين للثعبان .. وجد الثعبان الجلد المنشور ، فظن بنفسه الخلود ... وبعد يا شهرزاد .. أطاح سيف مسرور برأس شهريار