بابتسامة نابعة من أعماق الوجدان و بقلب كله مرح و انعدام للبرتوكولات، كان يتحدث تارة و يلتقط صورا مع محبيه تارة أخرى، يتحدث بطلاقة معلنا أن المهرجان السينمائي الجامعي أصبح دورة لا يمكن الاستغناء عن حضورها. فنان يعشق تراب المدينة حتى النخاع و يستمتع ببساطة سكانها، إنه الممثل محمد البسطاوي الذي تتبع خطوات هذا الطفل المولود الصغير إلى مرحلة النضج من الدورة الأولى إلى الدورة السادسة. و أكد أن فعاليات المهرجان ظهرت جلية في التنظيم و في الندوات و تكريم أحد عمالقة السينما المغربية “أحمد البوعناني” نتيجة الجهود المكثفة من جمعية القبس للمسرح و السينما و الثقافة و الكلية المتعددة التخصصات، علاوة على حفاوة الاستقبال، استقبال الناس الطيبين لأناس طيبين. واعتبر محمد البسطاوي أن للرشيدية عمق تاريخي بسكانها الصادقين و بأصدقاء لا يستطيع رفض دعوتهم و لا رفض مطالبهم. ضيف من ضيوف المهرجان السينمائي الجامعي في دورته السادسة, و واحد من متتبعي خطوات هذا الطفل حتى مرحلة النضج. أما الممثل“فريد الركراكي” في تصريح لنا أن مدينة الرشيدية تستحق الدعم والتشجيع، و أن دورات المهرجان السينمائي الجامعي تعتبر تحديا لمدينة نائية و صغيرة حاولت مواكبة هذا الفن و توسيع دائرته ، بدعم من جمعية القبس للمسرح و السينما و الثقافة و الكلية المتعددة التخصصات. وأضاف الركراكي أن هاته المجهودات بدأت تعطي أكلها و تنتج ثمارها من خلال الإشعاع الوطني الذي بدأ يتميز به المهرجان و بفعل إصرار الطلبة و الفاعلين، و لذلك فإن صداه سيصل للعالمية عما قريب، مما يستوجب خلق إجازة مهنية في شعبة السينما و التي ستصقل مدارك الطلبة المهتمين لينفتحوا أكثر على عالم السينما الغير محدود. وتابع فريد الركراكي مؤكدا أن المهرجان السينمائي الجامعي فرصة تجعل الممثلين و المخرجين يجتمعون في موكب واحد يتشاطرون الآراء و يتلاقحون الأفكار، لأن للمهرجان يتميز حسب رأيه بطابع الحميمية، الشيء ينقص مهرجانات أخرى.