قفي هنا على أعتاب الروح لن تستطيعي مد خطوتك لا إلى أمام ولا إلى وراء، اقنعي بكلمات خواء، تنفسيها كما الهواء ولا تحلمي أن تكوني أنتِ فلن يسمح لك أحد من حسن حظك أن صدرك مازال يتسع للهواء فلا تسألي إن كان نظيفا لأن كثرة السؤال أورثتك الهموم افتحي فمك للجنون ولا تبتسمي ،انتفضي كطائر جريح فقد يُظن أنك ترقصين، ساجلي أفكارك(المجنونة) فلا أحد يقرأها، واعصري شهقاتك في الدواة ثم أسيليها على صفحة القلب الجريح الذي ينتحر في اليوم مئات المرات ولا أحد يلتفت لمأساته. من الجنون أن تُحبي هنا فإنك تكونين قد أسلمتِ نفسك للعاصفة، لكن من الحُب أن تُجنّي فأمثالك كثيرات الصدق شعارك، فاحترقي بنارٍ أحابيلُها طويلة ، وألسنتها تخترق السماء أيتها السماء ؟جودي بمزيد من الصبر ومزيد من الحيلة فإن البياض تجذب نصاعته الدنس فكيف ينقي؟؟ الأسنان المفترة عن ابتسامة الليوث تخترق أحجبة القلب الرهيفة وتستقر في سويدائه باسم أغلى شعور وأنقاه ليس بيدي أن رفرفتُ في أعالي الصفاء وجدْتُ بكل أنفاسي في الشهقات الأولى فإن أحلى العمر بكوره ليس بيدي أن صببت حر فؤادي فوق صخر أصمّ، ووتد انغرز في حشاشة الروح، فما برحها وما تململ في لحظات العمر الهاربة أعمار من القهر و أعمار من الجمود، في كل سنواته العجاف لا سنابل خضر ولا يابسات ، في سنواته العجاف تبنٌ تهزه نسمة خفيفة ونتوءات تجتمع في زوايا البيدر من لي في ساعة الجنون بمدفع يخترق الصمت ويقرا الصدور كي أسلم الروح لا أريد اختراق الغيب لكنني فكرت في لغة شفيفة للصمت لا أرغب في الفضول لكنني أردتُ أن أضع توصيفا لائقا للزيف من جليد الليالي الخالية من حضورك الغائب نحتت بيدي المرتجفتين رجل الثلج البارد المخيف و ألبسته دثارا من أنفاسي المحمومة فنفخ روحه في صدر غيري من ظلمة الأيام الحالكة بسواد الهموم نسجت للرجل الجليدي أشعارا مضرجة بفتيت الحنايا فلطخ بحمرتها عفتي أنا ضحية الرجل الجليدي الذي انتصب في حنايا الروح يرجفها ،كم من الوقت يلزمه لكي يذوب؟؟ ازرقّت شفاه الدهر وارتجفت أوصاله ومازال الجليد يتحدى الشمس ويتصلب من حرارتها فقفي حيث أنت ولا تتقدّمي خطوة واحدة سيكون فيها انتحارك.