نظم بمدينة القنيطرة يوم السبت4-12-2010 حفل تكريم للمسرحي المغربي الطيب الصديقي. وشهد الحفل المنظم من طرف "مؤسسة البوكيلي إبداع وتواصل" حضور أصدقاء المكرم وعددا من رجال الفن والمسرح المغربيين. وأجمعت شهادات الكتاب والفنانين ورجالات المسرح وأصدقاء الطيب الصديقي الذين حضروا هذا الحفل على غنى أعمال المحتفى به الذي طبع بعمق التجربة المسرحية الوطنية. و أكد الطيب الصديقي في كلمة ألقاها بالمناسبة أنه ما يميز المسرح ويحببه إلى قلبه كونه يروم بلوغ الحقيقة إنطلاقا من مكونات غير حقيقية (الديكور،الشخصيات، الحكاية). وأشار إلى أنه من بين المسرح والرسم والسينما والتلفزة فقد خصص مكانة خاصة للخط العربي الذي يمارسه بالكثير من الحب والارادة. وكان الطيب الصديقي قد أبرز في تصريح سابق لوكالة المغرب العربي للأنباء " ان سر حبه لفن الخط الذي ورثته عن والده هو حبه للكتاب "فقد ولدت بين الكتب". ازداد الطيب الصديقي سنة 1938 بالصويرة، وتشرب فنون المسرح بالمغرب وألمانيا وفرنسا إلى جانب الممثلين والمخرجيين الفرنسيين هيبير جيكنو وجون فيلار، وساهم في تأسيس المسرح العمالي ومسرح المقهى ومسرح موغادور، كما عمل على تكوين وإحداث العديد من الفرق المسرحية . وفي سنة 1964 تم تعيينه مديرا فنيا لمسرح محمد الخامس ثم مديرا لمسرح الدارالبيضاء وعضوا بالمعهد الدولي للمسرح التابع للجنة التنفيذية لليونيسكو ، كما حصل على العديد من الألقاب والتويشحات. وأخرج الطيب الصديقي وألف العديد من المسرحيات الدرامية وساهم في تأليف كتاب حول الفنون التقليدية في الهندسة المعمارية الاسلامية، كما شارك في العديد من الأفلام المغربية والعربية والدولية، وأخرج أول فيلم سينمائي طويل سنة 1984 "الزفت".