صدر العدد السابع والعشرون من مجلة الجوية الثقافية حاملا معه العديد من المواد الإبداعية والمقالات والدراسات وقراءات الكتب ، ومحملا بملف خاص بالقصة القصيرة جدا شارك فيه عدد من النقاد و المتخصصين من المملكة العربية السعودية والعالم العربي . وقد تضمن العدد افتتاحية المشرف العام على الجوبه ورئيس التحرير الأستاذ إبراهيم بن موسى الحميد التي خصصها لملف القصة قصيرة جدا ، الذي تضمنته المجلة.و شملت الجوبة في عددها هذا دراستين..كانت أولاهما عن "التجربة القصصية الجديدة في المغرب" لعبد الرحيم الخصار.. والتي وقف من خلالها عند أربعة أعمال قصصية للجيل الجديد("هذه ليلتي" لفاطمة بوزيان ، " حجر دافئ" لحسن رياض، و"تفاح الظل" لياسين عدنان ، و"زقاق الموتى" لعبد العزيز الراشدي).لنكتشف من خلالها العديد من التقنيات السردية الحديثة، التي تجسد تغيرا على مستوى البناء، كما نكتشف أيضا التحولات التي لحقت المضامين. أما الدراسة الثانية فكانت عن " الطفل وتربية الحس الجمالي" للأستاذ الدكتور بركات محمد مراد ، والذي أوضح فيها أنه لا بد من حشد كل الجهود التربوية لتنمية الوعي الجمالي عند أطفالنا، وتشكيله من خلال جميع الوسائط والتعامل مع ثقافة الطفل البصرية، عبْرَ لغة التعبير التشكيلي، والتركيز على تنمية قدرته على الاستجابة للعناصر والعلائق البصرية، وإكسابه الخبرات الفنية من خلال معايير موضوعية بسيطة. و تدخل الجوبة في مواجهات أربعة كانت الأولى مع الأستاذ الدكتور زغلول النجار أثناء زيارته لمنطقة الجوف بناء على دعوة من نادي الجوف الأدبي..والذي قال بأن منطقة الجوف منطقة متميزة من الناحية الجيولوجية تميزا واضحا للغاية ، وأكثر ما يميزها وجود الصخور التابعة لأحد العصور الجيولوجية النادرة في الوطن العربي، والتي تمتد إلى ما قبل 400 مليون سنة .. وقد طالب بإعلان متكون الجوف محمية للعصر الديفوني .. وضرورة استغلال رمال الجوف الوفيرة في تصنيع مادة السليكون. أما المواجهة الثانية فكانت مع الشاعر والمترجم والكاتب الفلسطيني محمد حلمي الريشة الذي قال بأن القصيدةُ بالنَّثرِ وَلِدتْ مع شرعيَّتِها كمَا يولَدُ كائنٌ من كائنٍ، تمامًا كمَا ولدت القصيدةِ العموديَّةِ قبلَ أَكثر من أَلفٍ وسبعمائةِ سَنة، وقصيدةِ التَّفعيلةِ في الأَربعينيَّاتِ (ولربَّما قَبل) منَ القرنِ العِشرين. وهي ليستْ نسيجُ نَفْسِها، بلْ هيَ تَحرُّرٌ/ تطوُّرٌ طبيعيٌّ كما يحدثُ لأَيِّ كائنٍ حيٍّ. وجاءت المواجهة الثالثة مع الفنانة التشكيلية مروة كريدية التي ترى أن الفن عَصيّ على التعريف.أما المواجهة الرابعة فقد جاءت مع القاصة السعودية شيمة الشمري التي تقول بأن القصة القصيرة جدا عالم كبير , ودلالات أكبر ولا يتقنها إلا القليل. وفي باب نوافذ تنشر الجوبة مواضيع لكل من هويدا صالح وعلاء كعيد والدكتور محمد الصفراني والدكتور محمود خلف الله، وأشرف الخريبي.كما تقدم الجوبة مواضيع نقدية لكل من هشام بنشاوي و محمد أحمد بنيس و خالد ربيع السيد ، كما تنشر قصصا ل محمد معتصم وصبيحة شبر ومحمد صوانه وعبدالسميع بنصابر وعبدالباقي يوسف ومنيرة صالح ونجوى عبدالبر وعبير المقبل ولولوه العتيبي .. وقصائد لكل من ياسر عثمان والسيد موسى البكري ونجاة الزباير وعلى التومي عباسي ولطفي زغلول وأحمد الخطيب وسعد الرفاعي . .و قراءات لديوان تعبير للشاعر عيد الخميسي ورواية الطائر الحر لهشام مشبال وأحلام لا تعرف التحليق للقاصة إلهام البراهيم وقصائد حب نمساوية لتوفيق التونجي. الجدير بالذكر،أن الجوبة مجلة ثقافية تصدر كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج النشر ودعم الأبحاث بمؤسسة عبد الرحمن السد يري الخيرية بمنطقة الجوف السعودية ويمكن التواصل معها عبر بريدها الالكتروني.