في إطار تخليدها لليوم العالمي للكتاب، نظمت جمعية أصدقاء الكتاب بتعاون من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلة أزيلال، ومكاتب ابن خلدون، يوم الأربعاء 26 ماي 2010 بغرفة التجارة والصناعة ببني ملال، ندون بعنوان "ظلال المجتمع المغربي في المدونة السوسيولوجية". افتتحت الندوة بكلمة باسم الجمعية تلاها ذ. امحمد الفزازي، ذكر فيها باهتمام الجمعية بالكتاب والقراءة، مغتنما فرصة احتفالها بذكراها العاشرة، لتأكيد حرص الجمعية على الاحتفال باليوم العالمي للكتاب، وعدم تخلفها عن هذه المحطة إلا في دورة واحدة. وقد قام بتسيير الندوة ذ. أحمد اللويزي، وعرفت مداخلة ذ. عبد الرحيم عنبي من جامعة ابن زهر بأكادير، وتناول فيها الهوية المغربية في جانب يغلب عليه الطابع النظري، مبرزا مظاهر الثابت فيها (الجانب المعنوي) والمتحول (الشق المادي)، متسائلا عن مدى إمكانية حصول التنمية، انطلاقا من مشروع مجتمعي، في ظل تركيب الهوية المغربية وتنوع ثقافتها ومشاربها وانفتاحها على ثقافات أخرى. وركزت مداخلة ذ. عبد اللطيف كيداي من جامعة محمد الخامس بالرباط، من خلال معطيات وأرقام متحركة، على راهن الفئات الهشة في المجتمع المغربي، خاصة المرأة والطفل، وانعكاس السياسات المتبعة وآثارها الاجتماعية والاقتصادية على الأسرة المغربية. وتمحورت مداخلة ذ. عمار حمداش حول الحدود الثقافية للشباب المغربي، وقد حاول خلالها إبراز أوجه التباعد ومظاهر الالتقاء من خلال اتجاهات، (مجالات)، كالقرية والمدينة واللغة، من خلال سرد لتطور بعض المفاهيم المرتبطة بالهوية. وخلص إلى القول بغياب مشروع لتكوين جيل، في انعدام التأطير الذي ولد انفلاتا نتج عنه ارتماء هذه الفئة في أحضان المجهول. أعقب هذه المداخلات مناقشات مستفيضة، حول محاور الندوة. واختمت الندوة بحفل توزيع الجوائز، التي قدمتها منشورات جريدة ملفات تادلة، على التلاميذ المتفوقين في قراءة كتاب "مقاربة النوع" للأستاذ العربي الوافي، الذي كان مقررا مشاركته، غير أنه اعتذر لأسباب صحية حسب رسالة توجه بها إلى الجمعية. وقد كانت الجائزة الأولى من نصيب التلميذ: عبد الصمد أستاشن، والجائزة الثانية نالها التلميذ منير علوش، بينما حصلت التلميذة جميلة السنوسي على الجائزة الثالثة. كما تم تسليم شواهد تقديرية لعدد من التلميذات والتلاميذ.